كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، عن احتمال "كبير" لعقد اجتماع ثلاثي قريبًا مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، من دون أن يحدد موعدًا أو مكانًا للقمة المرتقبة.
وقال ترامب للصحافيين: "هناك فرصة جيّدة لعقد اجتماع قريبًا جدًا"، قبل أن يخفف من سقف التوقعات بقوله: "بوتين خيّب أملي في الماضي". وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن ترامب "منفتح على أن يلتقي الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي في وقت واحد"، كاشفة أن "الروس أبدوا استعدادهم لعقد هذا اللقاء".
وتأتي هذه التصريحات بعد محادثات وُصفت بـ"المثمرة للغاية" بين الموفد الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرت ثلاث ساعات، وعلّق ترامب عليها عبر منصته "تروث سوشيال" بالقول: "تم إحراز تقدم كبير، وأطلعت لاحقاً بعض حلفائنا الأوروبيين على التطورات. الجميع متفق على ضرورة إنهاء هذه الحرب".
وبحسب مصدر أوكراني تحدث لوكالة فرانس برس، فقد تطرق ترامب إلى فكرة القمة الثلاثية خلال اتصال هاتفي جمعه بالرئيس الأوكراني زيلينسكي، بمشاركة كلّ من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن "هناك الكثير من العمل" قبل التوصل إلى لقاء محتمل بين ترامب وبوتين، مشيرًا إلى "عقبات كثيرة يجب تجاوزها"، لكنه أبدى تفاؤلًا بقوله: "نأمل في تحقيق ذلك خلال الأيام أو الأسابيع القادمة".
وأضاف روبيو أن واشنطن أصبحت "أكثر فهمًا للشروط التي تجعل روسيا مستعدة لإنهاء الحرب"، في إشارة إلى تحوّل محتمل في الموقف الروسي بعد أكثر من عامين على اندلاع النزاع.
وكان ترامب قد حدّد سابقًا مهلة لروسيا تنتهي يوم الجمعة، للتقدّم على مسار السلام، ملوّحًا بعقوبات إضافية في حال الفشل، في وقت لم تسفر ثلاث جولات تفاوضية سابقة بين موسكو وكييف في إسطنبول عن أي اختراق جدي.