"ليبانون ديبايت"
يرى النائب السابق فارس سعيد، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن "ما حصل قبل يومين في جلسة مجلس الوزراء، التي انعقدت برئاسة وحضور فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، يُعدّ خطوة مهمة، لقيام الحكومة اللبنانية بوضع خارطة طريق واضحة، مع جدول زمني محدد، لتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الطائف والدستور اللبناني، وتكريس سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".
ويضيف: "من الطبيعي أن يسارع حزب الله إلى اتهام الحكومة بتنفيذ أوامر أميركية وإسرائيلية، لكن الواقع مختلف، فالرئيس نواف سلام حرص على التأكيد أنه يستند إلى نص مرجعي هو اتفاق الطائف، الذي قامت عليه الدولة اللبنانية منذ العام 1989 وحتى اليوم، وبالتالي، ما يجري اليوم لا يمكن اعتباره إملاءً خارجيًا، بل هو قرار وطني، يحظى بدعم عدد من العواصم العربية والدولية الفاعلة".
وعن ردّ "حزب الله" على قرار الحكومة، يعتقد سعيد أن "الحزب قد يحاول المواجهة، وربما يسعى إلى زعزعة الاستقرار الدستوري والأمني في البلاد، لكن ذلك لا يعني أنه سينجح، قد تكون هناك محاولات للتلاعب بالواقع السياسي، إلا أن التوجّه العام للحكومة واضح ولا عودة إلى الوراء".
وعن احتمال انزلاق لبنان إلى حرب أهلية نتيجة هذا التوتر، يقول سعيد: "الحرب الأهلية تُشبه رقصة التانغو، تحتاج إلى شريكين وإلى موسيقى تُشغَّل من الخارج. وفي لبنان اليوم، لا يوجد طرفان لتلك الرقصة، ولا يبدو أن أحدًا مستعدّ لتشغيل الموسيقى".