أكّد الحرس الثوري الإيراني، في بيان صادر أمس الأربعاء، أن القوات المسلحة الإيرانية "على أهبّة الاستعداد الدائم" للردّ الحاسم على أيّ تهديد يصدر عن الولايات المتحدة، إسرائيل، أو داعميهما.
وهدّد الحرس بأنّ الرد سيكون "أقسى بكثير مما جرى للمعتدين المحرّضين على الحرب في عملية الوعد الصادق 3"، مضيفًا أن الجمهورية الإسلامية، بالتنسيق مع باقي أجهزتها العسكرية، "ستردّ بشكل حاسم وباعث على الندم على أي اعتداء أو استفزاز".
وشدّد البيان على أنّ "أي تهديد لأمن وسلامة أراضي البلاد سيُواجَه بردٍّ قاسٍ يتجاوز تصوّر الأعداء"، مؤكدًا أن إيران لم ترضخ للضغوط رغم التحديات، وأن محاولات تقويض النظام "فشلت بفضل القيادة الحازمة للمرشد علي خامنئي، ووحدة الشعب الإيراني ودعمه للقوات المسلحة".
وفي استعادة لتجربة الحرب الأخيرة التي استمرّت 12 يوماً، وصف الحرس الثوري المواجهة بأنها "لحظة فاصلة في التاريخ الإيراني الحديث"، معتبراً أنها شكّلت "دفاعًا مقدسًا" في وجه العدوان "الصهيوــ أميركي"، وأظهرت صمودًا وشجاعة على مختلف المستويات.
وأشار البيان إلى أنّ العمليتين العسكريتين "الوعد الصادق 3" و"بشارة الفتح"، نجحتا في فرض وقف إطلاق نار على كلّ من إسرائيل والولايات المتحدة، معتبراً ذلك "إنجازاً فريداً وسط الضغوط الدولية"، كما أبرز ما وصفه بـ"الكفاءة الدفاعية والهجومية العالية" التي عكست "قرارات استراتيجية وتدابير حكيمة".
وأشاد الحرس الثوري بما وصفه بـ"بوصلة المقاومة" التي تمثلها تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي، مشيرًا إلى أنّ إيران "لم تكتفِ بالدفاع عن أراضيها، بل فرضت معادلاتها على العدو، وأظهرت قوّتها على الساحة الدولية".
وختم البيان بالتأكيد أنّ المواجهة الأخيرة شكّلت للمرة الأولى دخول الشعب الإيراني في صراع مباشر مع "القوى العظمى المتغطرسة"، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبرًا أنّ طهران خرجت من هذه المعركة "بفخر واعتزاز"، وأن المرحلة الجديدة "أرست مسارًا واضحًا لمواجهة التهديدات، وجعلت من إيران قوّة لا يمكن تجاوزها في المعادلة العالمية".