اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 08 آب 2025 - 08:35 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

زامير مصمم على رفض احتلال غزة... والصدام يتصاعد مع نتنياهو

زامير مصمم على رفض احتلال غزة... والصدام يتصاعد مع نتنياهو

يتصاعد الانقسام في إسرائيل بين القيادة السياسية والعسكرية بشأن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات شعبية وضغوطًا متزايدة من عائلات الرهائن، ودخول وساطات إقليمية جديدة، أبرزها من تركيا.


ففي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أكد نتنياهو أن الخطة تهدف لإسقاط حكم حركة حماس وضمان أمن إسرائيل، مع نفي أي نية لضم غزة بعد الحرب. غير أن هذه التصريحات أثارت قلقًا دوليًا، إذ نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي في إدارة ترامب أن واشنطن ترفض أي مسار يقود إلى ضم القطاع، وهو ما تم إبلاغ إسرائيل به خلال محادثات أخيرة.


على الجهة المقابلة، يصرّ رئيس الأركان إيال زامير على التعبير عن موقفه "بشكل مستقل ومهني"، محذرًا من مخاطر "احتلال كامل" قد يلقي بالمسؤولية السياسية على الجيش، خصوصًا مع تلقيه معلومات بأن حماس أصدرت تعليمات بتصفية الرهائن إذا اقتربت القوات الإسرائيلية منهم. ويرى الخبير الأمني منصور معدي أن زامير يضع مصير الرهائن في مقدمة أولوياته، في حين يسعى نتنياهو إلى موازنة الضغط العسكري مع التحركات السياسية تجاه حماس ومصر وقطر وتركيا.


ويشير معدي إلى أن الفارق في المصطلحات بين "الاحتلال" و"السيطرة" يعكس محاولة إسرائيلية لتجنب المسؤولية المدنية الكاملة عن غزة، مع إبقاء إدارة المساعدات الإنسانية بيد جهات دولية أو محلية غير حماس. كما تتضمن خطة نتنياهو تشجيع "الهجرة الطوعية" وإنشاء 16 مركزًا لتوزيع المساعدات بهدف الضغط على الحركة من الداخل.


داخليًا، يواجه نتنياهو ضغوطًا سياسية وشعبية متزايدة، خاصة بعد عرض تسجيلات مصورة للرهائن أظهرت تدهور أوضاعهم، ما دفع بعض وزراء الكابينيت، خصوصًا من كتلة "درعي"، للاقتراب من موقف زامير الداعي لتقييم المخاطر قبل أي عملية توغل شاملة.


وفي أول رد رسمي، اعتبرت حماس تصريحات نتنياهو "انقلابًا على مسار المفاوضات" ومحاولة للتنصل من صفقة تبادل الرهائن، متهمة إياه بالسعي للتضحية بهم لأهداف شخصية.


وبينما تراهن الحركة على تفاقم الأزمة الإنسانية، يحاول نتنياهو فرض صفقة شاملة بعد تراجع جدوى الصفقات الجزئية، وسط أسئلة مفتوحة حول مستقبل حماس في غزة وإمكانية قبولها بتسوية سياسية تشمل السلطة الفلسطينية.


في المحصلة، تجد إسرائيل نفسها أمام خيارين متناقضين: مواصلة الضغط العسكري مع ما يحمله من مخاطر، أو الانخراط في مفاوضات شاقة قد تحدد مصير غزة ومستقبل نتنياهو السياسي معًا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة