المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 03 كانون الأول 2025 - 16:53 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائد"... كاريكاتور يشعل الجدل ويعبّر عن الحقيقة المرة!

"مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائد"... كاريكاتور يشعل الجدل ويعبّر عن الحقيقة المرة!

"ليبانون ديبايت"

تداول اللبنانيون خلال الساعات الماضية كاريكاتورًا ساخرًا منسوبًا إلى "تجمّع أصحاب الشقق في عاليه والجبل"، يحمل عبارة: "بكل تأكيد وبدون أدنى شك… المفاوضات لن توقف الغارات"، ويُظهر اجتماعًا محتدمًا لمالكي الشقق، وكأن ذعرهم ليس من الحرب… بل من احتمال توقّفها!

هذا الكاريكاتور، الذي انتشر على نطاق واسع، يعكس بطريقة كوميدية قلق بعض أصحاب الشقق من أن يؤدّي أي هدوء سياسي أو أمني إلى انخفاض الطلب المتزايد على الإيجارات الجبلية، الذي ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة المخاوف من الغارات على الضاحية والجنوب.



مصادر عقارية أكدت لـ"ليبانون ديبايت" أنّ الكاريكاتور، رغم طابعه الهزلي، يلامس واقعًا واضحًا: "هناك حركة إيجارات نشطة جدًا منذ أسبوعين، والطلب ارتفع فعليًا أضعافًا في عاليه ومحيطها."


وأضافت: "صحيح أنّ الرسم الكاريكاتوري ذو طابع هزلي وبالطبع لا يمثّل رأي أو أمنيات التجمّع، لكن أصحاب الشقق شعروا فعليًا بأنّ المفاوضات المباشرة بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم ممثّلًا للبنان في لجنة الميكانيزم قد تُهدّئ الوضع، وبالتالي قد يخفّ الطلب، لا سيّما أنّ غالبية المستأجرين الجدد بادروا إلى حجز الشقق من باب الاحتياط في حال اندلعت الحرب من جديد."


وبحسب المعلومات، فإنّ موجة الغارات الأخيرة، ولا سيّما استهداف الضاحية، إضافة إلى التهديدات الإسرائيلية اليومية، حرّكت السوق بقوة، ما أدّى إلى ارتفاع لافت في الأسعار، فيما استغلّ بعض المالكين الظرف لرفع الإيجارات بشكل أكبر.


مصدر عقاري آخر يقول لـ"ليبانون ديبايت": "الطلب ارتفع بسرعة، والأسعار ارتفعت معه، الكاريكاتور يبالغ طبعًا… لكنه يلمّح إلى حقيقة: بعض المالكين استفادوا من الخوف، واليوم يخشون أن يتراجع هذا الزخم مع أي انفراج سياسي، علمًا أنّنا أصلًا في موسم أعياد ترتفع خلاله الإيجارات عادة."


ما بدأ كفكاهة عن خوف أصحاب الشقق من توقّف الغارات، تحوّل إلى نقاش جدّي حول كيف أصبحت الحرب، أو الخوف منها، محرّكًا أساسيًا لنشاط الإيجارات الجبلية في لبنان.


النكتة مضحكة، نعم… لكنها تكشف واقعًا مريرًا: في بلد يعيش بين التصعيد والتهدئة، بات حتى الخوف "موسمًا" اقتصاديًا يستفيد منه البعض — ويخشى انتهاؤه.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة