أعلنت وزيرة خارجية فلسطين، فارسين أغابيكيان شاهين، أن السلطة الوطنية الفلسطينية تستعد بنشاط للمشاركة في القمة الروسية – العربية الأولى المقرر عقدها منتصف تشرين الأول المقبل في موسكو، مؤكدة أن هذه القمة تمثل فرصة مهمة لدعم الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق تسوية سلمية شاملة في الشرق الأوسط.
وفي مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، أعربت الوزيرة الفلسطينية عن أملها بأن تسهم القمة في تعزيز التعاون بين روسيا والدول العربية لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية والتهجير القسري وضم الأراضي"، مشيرة إلى أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأضافت أن القمة ستشكل خطوة مهمة في دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، استناداً إلى نتائج مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تسوية الشرق الأوسط، الذي عقد في نيويورك بين 28 و30 تموز الماضي برئاسة فرنسا والسعودية، ووُصف بأنه أكبر مبادرة دولية لتسوية النزاع في السنوات الأخيرة.
وأشارت شاهين إلى أن وزراء خارجية 15 دولة غربية دعوا، في أعقاب المؤتمر، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، فيما يؤكد الموقف الروسي أن أي تسوية يجب أن تقوم على قرارات مجلس الأمن الدولي، وبالأخص صيغة إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابعت أن 147 دولة، من بينها روسيا، اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين، في حين لم تشمل القائمة الولايات المتحدة التي استخدمت عام 2024 حق النقض (الفيتو) ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وخلال العام نفسه، اعترفت عشر دول جديدة بفلسطين، من بينها أيرلندا والنرويج وإسبانيا وأرمينيا.