من الاقتصاد إلى السياسة، حديث مطوّل مع وزير الصناعة جو عيسى الخوري، الذي انطلق من أهمية مؤتمر المغتربين، إلى قانون الانتخاب وضرورة تعديله، إلى ما حصل أمس من قرارات في مجلس الوزراء، لينتهي إلى القول: "إما أن نبني مجتمعًا لهذا الوطن، أو يكون هناك مشاريع أخرى، فلا مشكلة لديه."
ووصف وزير الصناعة جو عيسى الخوري، في حديث إلى "RED TV"، أن المؤتمر الاغترابي المنعقد اليوم في أوتيل فينيسيا هو هام جداً، مؤكداً أن "لبنان يسكن في الخارج، ويمكن تلمّس هذا الأمر عند السفر إلى أي بلد؛ فاللبنانيون الموجودون منذ عشرة أو عشرين أو حتى أربعين سنة لا يزالون متعلقين بلبنان، ونجاحاتهم في الخارج لا بد أن يستفيد منها لبنان، وكلهم ينتظرون أن تفي الدولة بوعودها ليعودوا ويستثمروا في بلدهم."
واعتبر أن هذه المؤتمرات أساسية لأنها تخلق نوعاً من الجسر بين اللبنانيين غير المقيمين واللبنانيين في الداخل، من أجل رفع حماستهم للعودة إلى لبنان.
أما فيما يتعلق بحق هؤلاء المغتربين في قانون انتخابي يُنصفهم، فرأى الوزير عيسى الخوري أن هناك نوعاً من الأنانية في التعامل مع المغتربين، وكأننا نقول لهم: ابقوا في الخارج وأرسلوا لنا الأموال، ولا تشاركوا في كيفية صنع القرار في بلدكم. وفي لبنان، منذ ثلاثين سنة، والمسؤولون يتخذون خطوات خاطئة، لذلك يجب أن نستفيد من خبرات هؤلاء المغتربين لينخرطوا في الشأن العام ويساهموا في بناء لبنان، ومن الضروري أن يصوّتوا للـ128 نائباً.
من جهة ثانية، اعتبر أن ما حصل أمس في 7 آب هو استكمال لما حصل في جلسة 5 آب، لافتاً إلى أن الوثيقة التي تم إقرار أهدافها أمس تقول إن على الحكومة أن تتخذ قرارًا بأهداف الوثيقة وليس بالخطة، وتصدر مرسوماً بحصرية السلاح، والأخير صدر في 5 آب، وفي 7 آب اتخذنا القرار بالبند الثاني، لأن البند الذي يليه هو الطلب من الإسرائيلي وقف العدوان البري والبحري والجوي على لبنان.
ويعتبر أن قرارات مجلس الوزراء ستكون بمثابة الحُجّة للبنان ليطلب وقف الاعتداءات عليه.
وإذ يتفهم موقف الوزراء الشيعة في مجلس الوزراء أمس، لكنه يأسف لأنهم اضطروا للخروج، لأنهم يمثلون مجموعات تحتج على ما صدر. ولكنهم كوزراء، هم 100% من الوزراء الأكاديميين المهنيين، لكنهم يمثلون أطرافاً تتخذ مواقف سياسية. ورأى أنه حان الوقت لينظروا ويعتمدوا نظرة مختلفة كلياً.
وعن احتمال أن تبقى الخطة التي سيُعدّها الجيش حبراً على ورق، أوضح أنه لم يعد هناك من ضرورة للسلاح، لا الفلسطيني ولا سلاح حزب الله، وإذا كان من شيء يؤذينا فهو سلاح حزب الله، "فمن أذى أهل الجنوب هو سلاح حزب الله، وهذا السلاح يجب أن يكون بيد الدولة، لنساهم جميعاً في بنائها."
وختم: "نحن قمنا بما يجب علينا، وأظن أن على كل لبناني القيام بواجباته، فإما أن تقوم كل المجموعات مجتمعة ببناء وطن، أو لنتحدث بمشاريع أخرى... فلا يوجد مشكل."