ويرى النائب فراس حمدان، في حديث إلى "Red TV"، أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في إبراز صورة لبنان الحقيقية، وما يحصل من تشبيك مع اللبنانيين المغتربين وثقتهم بهذا البلد، لا سيما رجال الأعمال الذين يمثلون تجارب ونجاحات في العالم، ويقول: "نعرف تمامًا النجاح الكبير الذي سطره اللبناني في مختلف الميادين."
ويلفت إلى أنه في هذا المسار الجديد الذي بدأ بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، هناك مسار إصلاحي وأمل وُلد في البلد، ويبقى الأمل بإعادة الثقة بالدولة، بمؤسساتها وشرعيتها، ونعيد الثقة للمغتربين بتعزيز التواصل وإشراكهم في هذا المسار الجديد.
مع العلم أن المغترب والاغتراب لم يترك لبنان أبدًا، وهم أساس اليوم في أي نهضة اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، مشيرًا إلى أنه عندما كنا في أسوأ أحوالنا، كان المسعف الوحيد هو المغترب اللبناني.
ومن هذا المنطلق، يعتبر أن قانون الانتخاب اللبناني غير منصف للمغتربين، ولذلك قام مع زملائه بتوقيع عريضة نيابية وإرسالها إلى رئيس مجلس النواب لإدراج اقتراح القانون المقدَّم من بعض النواب لتعديل القانون الانتخابي، بما يتيح تصويت المغتربين وفق مكان قيدهم، كي لا نلغي اقتراعهم أو نحصره في ستة مقاعد، التي وصفها بـ"الكذبة الكبيرة".
ويقول: "اليوم المعركة الأساسية أن لا نشكر المغترب على ما يقدمه أو نقول له ضع استثماراتك في البلد، بل هو شريك أساسي وسياسي، وهذه الشراكة لا تُبنى فقط بالاستثمار بل بالسياسة، لنبني هذا البلد، فكل القوانين تنص على المساواة بين المقيم والمغترب، وهو ليس مواطن فئة (ب)."
أما عن احتمال إدراج القانون على جدول أعمال الجلسات المقبلة، فيؤكد حمدان، أنه من الأولويات، مذكّرًا بالمعارك التي خاضوها منذ دخولهم إلى مجلس النواب، وجزء منها نجحوا فيه، وفي جزء آخر لم ينجحوا، فهذه هي لعبة الديمقراطية. لكنه يشدد: "نحن مصمّمون، وهذا الموضوع لن نسمح إلا بإقراره."