شارك وزير الصناعة المهندس جو عيسى الخوري في الجلسة الأولى من مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الرابع الذي نظمته مجموعة الاقتصاد والأعمال برعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.

ترأس الجلسة نائب رئيس الحكومة طارق متري، وشارك فيها إلى جانب وزير الصناعة، وزير الزراعة نزار هاني، النائب غسان حاصباني، ورؤساء مجموعات أعمال في لبنان والاغتراب، وخبراء ماليون واقتصاديون.
في كلمته، رحّب عيسى الخوري باللبنانيين المنتشرين في العالم، مؤكدًا أنهم على تواصل دائم مع وطنهم لتعلقهم بالأرض والثوابت الوطنية، مشددًا على أهمية القطاع الصناعي في تحقيق النمو الاقتصادي، لافتًا إلى أن هذا الدور كان سيكون أكثر فاعلية لو لم تهمل الحكومات المتعاقبة القطاع الإنتاجي ووزارة الصناعة، التي لم تُخصّص لها سوى 0.03% من الموازنة العامة، ما حصر مهامها بدفع الرواتب وبعض النفقات التشغيلية المحدودة.
وأوضح أن لبنان يصدّر أكثر من 1500 صنف ومنتج، ما يتيح له المنافسة في أكثر الأسواق تطلبًا للجودة والمواصفات، ويحتم تعزيز القدرات الإنتاجية وتوسيع حجمها وانتشارها. وأشاد بتحويلات اللبنانيين في الاغتراب إلى عائلاتهم، معتبرًا أن ذلك يفرض مسؤوليات تجاههم لجعلهم شركاء فعليين في الحياة العامة والقرار الوطني السياسي والاقتصادي.
وتطرق إلى الورش الإصلاحية التي أطلقها في الوزارة، الهادفة إلى إعادة هيكلتها لمواكبة التطور التكنولوجي عبر الحداثة والمكننة والرقمنة والمسح الصناعي، مؤكدًا أن شعار "صنع من كل لبنان" يلائم المرحلة المقبلة، ويعكس أن الصناعة الوطنية موجودة في كل المناطق اللبنانية وتنطلق منها إلى العالم.