أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد، في حديث إلى قناة "المنار"، أن "أجواء الجنوب والبقاع والضاحية تعكس أن قرار نزع السلاح فتح لنا الطريق إلى كربلاء"، مضيفًا: "من ساهم في إقرار نزع السلاح إما غبي أو ارتجل موقفًا غير مسؤول وارتكب خطيئة تدفع إلى خيارات صعبة".
واعتبر رعد أن "من ليس لديه نفس تضحية ولا احترام لسيادة بلده، يرى أن الأمن والسلم الشخصي أهون من الذهاب إلى كربلاء، وهذا هو منطق الحكومة"، مشيرًا إلى أن "الحكومة لها إيجابيات في بعض الوزارات، لكن تعليقنا الآن ينصب على هذا القرار".
وأوضح أن "البقاء في الحكومة من عدمه يقرره الحزب، والحزب حتى الآن لم يتخذ أي توجه"، مضيفًا: "نحن حريصون على السلم، لكن بعد هذا القرار لا ندري ما هي الضمانة للسلم الأهلي، القرار خطير والسؤال كيف يمكن ضمان ارتداداته".
وفي الشأن السوري، قال: "لم نصدر موقفًا إزاء التطور السياسي في سورية لأن الصورة لا تزال متقلبة وغير مستقرة وقابلة للتأرجح في أي لحظة".
وتابع رعد: "نحن لا نبدّل ثوابتنا، فيما هناك في العالم من يبدلون ثوابتهم كما يبدلون ثيابهم"، مضيفًا: "في المساحات المشتركة اعتديتم على حصتنا التي هي أمننا، والجيش الذي يقبض رواتبه من الخارج كيف سيحمينا؟".
وأوضح: "قبلنا بوقف إطلاق النار لأننا، في اللحظة التي حصل فيها، كنا قد أثبتنا ميدانيًا أن الإسرائيلي عاجز عن التوغل في الأرض، ووقفنا على خاطر شركائنا في هذا البلد"، لافتًا إلى أنه "في موضوع السلاح لم يقبلوا تأجيل النقاش حتى نبحث في إطار الاستراتيجية الدفاعية، رغم أن هذا النقاش مساحة مشتركة، لكنهم لا يريدونه".
وأكد أن "استشهاد سماحة الشهيد الأسمى زادنا تعلقًا وحبًا بالرئيس نبيه بري، وعمّق التنسيق معه"، مشددًا: "لا ندّعي الكمال لكن ندّعي القدرة على احتواء الأمور".
وختم بالقول: "استفدنا كثيرًا من حرب الإسناد ومعركة أولي البأس، والحرب سجال، وفي النهاية صاحب الحق سلطان. سيد شهداء الأمة رسالة ونعمة إلهية، ونسأل الله أن يوفقنا للوفاء بعهدنا له. أنا أقول: الموت ولا تسليم السلاح، وليروحوا يبلطوا البحر".
الـــمــــزيــــــــــد
