"ليبانون ديبايت"
تختلف السيناريوهات المتوقعة لمشهد اليوم التالي بعد التطورات الدراماتيكية التي توالت على مدى الأيام القليلة الماضية، إلاّ أن السيناريو المرجّح بحسب مصادر سياسية مطلعة، هو أن تواصل الحكومة إصرارها على السير في تنفيذ قرار "حصرية السلاح"، وأن يواصل "حزب الله" الرفض، ما قد يعرقل الوصول إلى آلية تنفيذ كاملة، ويُدخل الساحة الداخلية في مرحلة توتر وغموض.
وعند هذا المستوى، تقول المصادر السياسية ل"ليبانون ديبايت"، إنه من الممكن أن ينفذ الجيش وبشكل تدريجي، قرار حصر السلاح شمال الليطاني من دون تصعيد كبير، وبالتالي، فمن الممكن أن يتحمل الحزب هذا القضم من إمكاناته العسكرية، علماً أن هذا لن يؤدي طبعاً إلى إزالة كل سلاحه خلال الأشهر الأربعة التي تفصل عن نهاية العام الجاري، لأن المسار طويل ومختلف عن كل ما حصل حتى الآن.
لكن الخطر الكبير المحدق بالحزب في حال عدم تعاونه مع الدولة اللبنانية، فترى الأوساط أنه قد يكون اجتياحاً أو حربأً إسرائيلية كوسيلة إضافية للضغط على الحزب.
ورداً على سؤال حول نتائج قرار الحكومة، تؤكد الأوساط أنه يشكل خطوةً بالغة الأهمية في مسار وضع لبنان على خطّ استعادة السيادة أولاً وكسب ثقة الداخل والخارج ثانياً، ويؤدي إلى وضع الحزب في مأزق بسبب عجزه عن وقف صدور القرار في جلستي مجلس الوزراء يومي الثلثاء والخميس الماضيين ثالثاً، وفشل تهديده بالشارع رابعاً، وذلك نتيجة الإختلاف بالتوجهات ما بين فريقي الثنائي الشيعي، وإن كان الرئيس نبيه بري يحرص على الإبقاء على نوع من التعاون بين الحزب وحركة "أمل".
وبالتالي، تخلص الأوساط إلى أن الحزب لم يعد يستطيع وقف القطار الذي انطلق على صعيد حصرية السلاح والحصول على الدعم الخارجي لإعادة الإعمار، بمعزلٍ عن أي اعتبارات سياسية محلية أو خارجية.