اقليمي ودولي

i24
الأحد 10 آب 2025 - 09:40 i24
i24

بوتين يدخل بقوة... قمة ألاسكا قد تمهّد لهزيمة بطيئة لأوكرانيا

بوتين يدخل بقوة... قمة ألاسكا قد تمهّد لهزيمة بطيئة لأوكرانيا

اعتبرت شبكة "سي. إن. إن" في تحليل أن القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة في 15 آب في ألاسكا، تحمل مؤشرات مقلقة لأوكرانيا، وسط مخاوف من أن تشكّل تمهيداً لما وصفته بـ"هزيمة بطيئة" لكييف.


ورأت الشبكة أن اختيار ألاسكا، التي كانت أرضاً روسية قبل بيعها للولايات المتحدة قبل 158 عاماً، يحمل رمزية سياسية يسعى بوتين إلى استغلالها للترويج لما قد يصفه بـ"صفقة القرن" على حساب الأراضي الأوكرانية.


وأشارت إلى أن المقترحات التي عرضها مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، تشمل انسحاب أوكرانيا من ما تبقى من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك مقابل وقف إطلاق النار، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في كييف وعدد من العواصم الأوروبية. واعتبرت أن الكرملين يطمح للحصول على أراضٍ إضافية دون قتال، في ظل تقارب بوتين مع ويتكوف الذي وصفته الشبكة بأنه يفتقر إلى فهم عميق لتعقيدات الصراع وسيادة أوكرانيا.


ولفت التحليل إلى أن روسيا تقترب من تطويق مدينتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في دونيتسك، وربما تحاصرهما خلال أسابيع، ما قد يدفع أوكرانيا إلى الانسحاب للحفاظ على قواتها. أما مدينتا كراماتورسك وسلوفيانسك، حيث يقيم آلاف المدنيين، فإن خسارتهما ستمنح موسكو نصراً سياسياً ومعنوياً بارزاً.


وأكدت الشبكة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرفض تقديم أي تنازلات إقليمية حفاظاً على معنويات الجيش وثقة الشعب، في وقت يتواصل القصف الروسي الليلي. وأشارت إلى أن أي عملية "تبادل أراض" قد تمنح أوكرانيا أجزاء صغيرة فقط من الحدود المحتلة في سومي وخاركيف، بينما يصر بوتين على فترة "تحضير فني" تسبق أي وقف لإطلاق النار، تمنحه الوقت لإعادة تنظيم قواته.


وحذّرت "سي. إن. إن" من أن القلق الأوروبي يتمحور حول تكرار خطأ "اتفاق ميونيخ" عام 1938 الذي لم يمنع اندلاع الحرب، لافتة إلى أن بوتين يسعى لإخضاع أوكرانيا أو احتلالها، وإعادة ترتيب العلاقات مع واشنطن بما يؤدي إلى التخلي عن دعم كييف.


كما نقلت عن يوري أوشاكوف، مساعد بوتين، أن ألاسكا ستكون مناسبة لبحث التعاون الاقتصادي، مع طرح فكرة قمة لاحقة في روسيا. وأشارت إلى أن القمة قد تشهد تقارباً شخصياً بين ترامب وبوتين يمهّد لمفاوضات تقنية حول وقف إطلاق النار وخطة تبادل أراض تصب في مصلحة موسكو، وربط المساعدات الأميركية لكييف بقبولها.


وختمت بأن بوتين يدخل القمة من موقع قوة ميدانياً، في ظل تراجع التهديدات الأميركية بفرض عقوبات، وأول دعوة رسمية له إلى الولايات المتحدة منذ عقد، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة وقد تتيح تقدماً روسياً دون إطلاق رصاصة واحدة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة