بعد أقل من 24 ساعة على المسيرات والمواكب الدرّاجة التي اجتاحت عدداً من المناطق اللبنانية احتفالًا بسقوط نظام بشار الأسد، وما رافقها من احتكاكات واشتباكات تخلّل بعضها مواجهات مع الجيش اللبناني طوال ليل أمس، نشر الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون فيديو قديم يعود إلى 23 تشرين الأول 2012 بعد اجتماع لتكتّل “الإصلاح والتغيير” الذي كان يرأسه.
وفي الفيديو، يستعيد عون تحذيراته للحكومة آنذاك من دخول عناصر من “الجيش السوري الحر” إلى الأراضي اللبنانية بصفة لاجئين. وقال عون في التصريح المنشور: إنه “في الشهر الخامس وجّهتُ تحذيرًا للحكومة، بعدما نشرت صحيفة Le Figaro وصحيفة أخرى هي Le Monde تقارير تشير إلى وجود عناصر من الجيش السوري الحر داخل الأراضي اللبنانية، وتحديدًا في منطقة البقاع وعكّار”.
وأضاف، “قدّمتُ هذه التقارير للحكومة بهدف التدقيق في هويّات اللاجئين وصفاتهم، وقلت بوضوح إنّ هؤلاء يدخلون كلاجئين، ثم يتحوّلون بعد فترة إلى حالة تشبه النزوح المسلّح، فيتمرّدون ويشتبكون مع الجيش اللبناني. وقد وصلت الأمور فعلًا إلى ما كنتُ أحذّر منه”.
وأرفق عون الفيديو بعبارة للكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو جاء فيها: “الأكثر رعباً من العمى، هو أن تكون الوحيد الذي يرى”، في رسالة لافتة في توقيتها، تُظهر أنّ ما حذّر منه قبل أعوام، بحسب تعبيره، يتكرّر اليوم مع التوتّر الأمني المرتبط بالنازحين السوريين.
ويأتي نشر الفيديو في لحظة حسّاسة، بعد ليلة شهدت احتفالات صاخبة واشتباكات في بعض المناطق، وسط تصاعد السجال الداخلي حول ملف النزوح السوري وتداعياته على الأمن اللبناني.
الـــمــــزيــــــــــد
