المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 10 آب 2025 - 16:40 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

من لبنان إلى غزة وسوريا... إسرائيل توسّع حدودها الفعلية بعد "7 أكتوبر"

من لبنان إلى غزة وسوريا... إسرائيل توسّع حدودها الفعلية بعد "7 أكتوبر"

أفاد مراسل "ليبانون ديبايت"، اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي يواصل تحصين الموقع العسكري المستحدث السادس خارج النقاط الخمس، قرب مستوطنة مسكفعام، على الأراضي اللبنانية في منطقة "خلة المحافر" جنوب بلدة عديسة.


وأظهرت صور أقمار اصطناعية ومقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي توسع إسرائيل في شبكة تحصيناتها خارج حدودها، بهدف إنشاء مناطق عازلة مع لبنان وسوريا وقطاع غزة.


ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين إسرائيليين أن العقيدة العسكرية التي أُقرت بعد هجمات 7 تشرين الأول 2023، تهدف إلى منع الفصائل المسلحة المناهضة لإسرائيل من التمركز قرب حدودها. لكن منتقدين حذّروا من أن هذه العمليات وسّعت فعليًا من حدود إسرائيل، وانتهكت سيادة جيرانها، وزادت من مخاطر اندلاع النزاعات.


وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرّح مطلع العام بأن "الجيش الإسرائيلي، على عكس الماضي، لا يخلي المناطق التي يسيطر عليها بعد تطهيرها، بل سيبقى في المناطق الأمنية كحاجز بين العدو والمجتمعات، سواء مؤقتًا أو بشكل دائم، في غزة وكذلك في لبنان وسوريا".


تحليل أجرته "إن بي سي نيوز" لصور الأقمار الاصطناعية والمقاطع المصورة، أظهر أن الجيش الإسرائيلي بنى شبكة متكاملة من التحصينات خارج حدوده المعترف بها مع لبنان وسوريا وقطاع غزة.


كشفت الصور عن وجود ما لا يقل عن 40 قاعدة عسكرية إسرائيلية نشطة داخل غزة، باستثناء مواقع توزيع المساعدات، إضافة إلى عشرات القواعد الصغيرة التي تضم مواقع اتصالات ومستودعات إمداد. ومنذ انتهاء الهدنة، أنشأ الجيش الإسرائيلي ممرًا عسكريًا جديدًا يُعرف بـ"ممر موراج"، بطول نحو 15 كيلومترًا بين خان يونس ورفح جنوب القطاع، ما شكّل نقطة خلاف أساسية في مفاوضات وقف إطلاق النار. كما تواصل إسرائيل توسعة هذه القواعد عبر تخزين المزيد من الإمدادات، وبناء خيام، وحشد المركبات العسكرية في مواقع استراتيجية.


رغم اتفاق وقف إطلاق النار في شباط، الذي نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، تحتفظ إسرائيل بخمسة مواقع على تلال لبنانية، وفق صور الأقمار الاصطناعية والمقاطع المصورة. ومنذ الهدنة، توسعت هذه المواقع عبر إزالة الأشجار وبناء جدران حماية وسواتر ترابية تطل على وديان جنوب لبنان. ووفق متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن هذه القوات موجودة "مؤقتًا"، من دون تحديد موعد الانسحاب أو التعليق على التناقض مع تصريحات كاتس بشأن إنشاء مناطق عازلة دائمة.


بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024، واصل الجيش الإسرائيلي ضرب مواقع عسكرية ودعم تجمعات الدروز. وعلى طول الحدود، أقام ست نقاط عسكرية في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة التي أُنشئت عقب حرب 1973، إضافة إلى قاعدتين داخل الأراضي السورية. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية قيام وحدات إسرائيلية بحفر خندق بطول نحو 30 كيلومترًا، في إطار ما تسميه تل أبيب "استراتيجية الشرق الجديد".


وأكد كاتس سابقًا أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان بقاء جنوب سوريا منزوع السلاح. كما بيّنت مقاطع رسمية تمركز القوات الإسرائيلية على قمة جبل الشيخ، المطلة على جنوب لبنان ودمشق، باعتبارها أعلى نقطة على الساحل الشرقي للمتوسط.


ويرى مؤيدو سياسة توسيع الحدود أنها تعزز الأمن، فيما يحذر منتقدون من أنها قد تؤدي إلى استفزاز جيران إسرائيل، إنهاك قواتها، وإشعال صراعات أوسع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة