"ليبانون ديبايت"
من الواضح أن مرحلةً صعبة تنتظر لبنان، وإذا كان الجيش اللبناني يقوم بواجبه ويقدم الشهداء في سبيل إقامة واستعادة الدولة، فإن التحديات السياسية لن تكون أقل حجماً من التحديات الأمنية في ضوء تدحرج عملية "حصر السلاح" بيد الشرعية اللبنانية.
توازياً، لا يمكن الإغفال أو التقليل من مستوى وتداعيات الأزمة الدبلوماسية ما بين الحكومة وإيران، والتي تطورت في الساعات الماضية على خلفية الرفض الإيراني لقرار الحكومة ببسط سلطة الدولة على أراضيها، حيث يعتبر رئيس معهد الشرق الأوسط للدراسات الدكتور بول سالم، أن "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، يعملان على مواجهة الأزمة الوجودية التي تواجهها طهران بعد قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الشرعية.
ويكشف الدكتور سالم ل"ليبانون ديبايت"، أن الحرس الثوري الإيراني ملتزم بشكل كبير ببقاء نفوذه في لبنان، معتبراً أنه "شرس لا يرتدّ"، ويريد الحفاظ على سلاح الحزب رغم كل التكاليف، وذلك بشكل خاص من أجل أن يلعب دوراً في سوريا في منع إقامة دولة أحمد الشرع، التي تعتبرها إيران تحدياً استراتيجياً ضد طهران، ولذلك تحاول مع الحزب وفلول النظام القديم، عرقلة مسار الدولة في سوريا وهذا جزء من الإهتمام الإيراني ببقاء الحزب كلاعب مستقل ومسلّح في لبنان.