أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، عزمه نقل المشردين من العاصمة واشنطن "بعيداً"، بعد أيام من طرحه فكرة وضع المدينة تحت سلطة الحكومة الفيدرالية، مبرراً ذلك بما قال إنه ارتفاع في معدلات الجريمة.
وقال ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشال"، إنه سيعقد مؤتمراً صحافياً الإثنين للكشف عن خططه الخاصة بواشنطن، التي تُدار حالياً من سلطة محلية منتخبة في مقاطعة كولومبيا تحت إشراف الكونغرس. وأضاف: "سأجعل عاصمتنا أكثر أماناً وجمالاً مما كانت عليه في أي وقت مضى. يجب على المشردين الرحيل فوراً، وسنوفر لهم أماكن للإقامة، لكن بعيداً عن العاصمة"، مشدداً على أن "المجرمين في المدينة سيسجنون بسرعة، وكل ذلك سيحدث في وقت قصير".
وتحتل واشنطن المرتبة الخامسة عشرة بين المدن الأميركية من حيث عدد المشردين، وفق إحصاءات حكومية لعام 2024، فيما يقضي الآلاف لياليهم في الملاجئ أو في الشوارع، رغم أن أعدادهم انخفضت عن مستويات ما قبل جائحة كورونا.
وكان ترامب قد هدّد، في وقت سابق من الأسبوع، بنشر الحرس الوطني ضمن حملة صارمة لمكافحة الجريمة في واشنطن. ورغم تأكيده أن معدلات الجريمة ارتفعت، تُظهر بيانات شرطة العاصمة أن الجرائم العنيفة انخفضت في النصف الأول من 2025 بنسبة 26% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما تشير أرقام وزارة العدل إلى أن معدلات الجريمة في 2024 كانت الأدنى منذ ثلاثة عقود.
من جانبها، قالت رئيسة بلدية واشنطن، موريل بوزر، لقناة "إم إس إن بي سي" الأحد، إن المدينة "لا تشهد ارتفاعاً في معدلات الجريمة"، معتبرة أن أي مقارنة ببلد مزقته الحرب "مبالغ فيها وكاذبة".
ويأتي تهديد ترامب بإرسال الحرس الوطني بعد أسابيع من نشره في لوس أنجلوس رداً على تظاهرات أعقبت مداهمات استهدفت مهاجرين غير نظاميين، وهي خطوة اتخذها الرئيس رغم اعتراض السلطات المحلية. وسبق لترامب أن طرح مراراً فكرة استخدام الحرس الوطني للسيطرة على مدن يديرها مسؤولون ديموقراطيون معارضون لسياساته.
الـــمــــزيــــــــــد
