سلّط المبعوث الخاص للرئيس الروسي، كيريل ديمتريف، الضوء على الروابط التاريخية بين روسيا وألاسكا، من خلال منشور عبر منصة "اكس" استعرض فيه وثائق وخرائط تعود إلى القرن التاسع عشر، حين كانت الولاية تعرف باسم "أميركا الروسية".
وتضمن المنشور خريطة لعام 1860 تُظهر ألاسكا تحت السيادة الروسية مع مدينة تشيطكا كعاصمة، إلى جانب أمر وزارة الخزانة الأميركية عام 1867 بدفع 7.2 مليون دولار مقابل شرائها، وإيصال موقع من المبعوث الروسي إدوارد دي ستوكل.
وأكد ديمتريف أن هذه الوثائق تعكس إرثًا ثقافيًا لا يزال حاضرًا من خلال المجتمعات الناطقة بالروسية والكنائس الأرثوذكسية المنتشرة في ألاسكا، معتبرًا أن إحياء هذا التاريخ يمكن أن يعزز الحوار بين موسكو وواشنطن، خصوصًا قبيل القمة المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا.
وتاريخيًا، خضعت ألاسكا للسيطرة الروسية منذ اكتشافها عام 1728 على يد المستكشف فيتوس بيرينغ، لتصبح لاحقًا مركزًا لتجارة الفراء عبر الشركة الروسية الأميركية، قبل أن تتراجع الثروة الحيوانية بفعل الصيد المفرط. وفي 1867، باعت موسكو الإقليم لواشنطن، فيما عُرف بصفقة "جنون سيوارد".
ولا تزال بصمات الماضي الروسي واضحة في الولاية، حيث تنتشر أكثر من 35 كنيسة أرثوذكسية تاريخية، وتستمر بعض المدارس في تعليم اللغة الروسية، خصوصًا في شبه جزيرة كيناي، رغم تراجع استخدامها.