أمن وقضاء

الشرق الأوسط
الاثنين 11 آب 2025 - 18:55 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

"الجيش" يحقق في انفجار مجدلزون… كل الفرضيات مطروحة

"الجيش" يحقق في انفجار مجدلزون… كل الفرضيات مطروحة

يكثّف الجيش اللبناني تحقيقاته لمعرفة أسباب انفجار مستودع أسلحة وصواريخ تابع لـ"حزب الله" في بلدة مجدلزون بوادي زبقين جنوب لبنان، أثناء عملية تفكيكه ظهر السبت الماضي، ما أدى إلى استشهاد 6 جنود وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.


وذكرت مصادر أمنية أن القضاء لم يفتح تحقيقًا عدليًا بعد، بانتظار نتائج التحقيقات الأولية التي يجريها فرع المخابرات في الجيش، لمعرفة ما إذا كان الانفجار ناجمًا عن خطأ تقني أو عمل أمني مدبر.


وأوضح مصدر أمني بارز لـ"الشرق الأوسط" أن التحقيق "يحتاج إلى بعض الوقت"، مرجحًا التوصل إلى نتائج أولية خلال اليومين المقبلين، مع بقاء جميع الفرضيات مطروحة، بما فيها فرضية العمل المدبّر، وإن كان هذا الاحتمال ضعيفًا.


وأشار المصدر إلى عوامل عدة قد تكون وراء الحادث، منها: ارتفاع درجات الحرارة في مستودع غير مبرّد، أسلوب تخزين الأسلحة، الارتجاجات الناتجة عن القصف الإسرائيلي للمنطقة، أو خلل تقني في أحد الصواريخ أثناء التحميل. وشدد على أن الجيش "مهتم بكشف الحقيقة كاملة دون أي توظيف سياسي للحادثة"، لافتًا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات الهندسية، بما فيها تلك المتوفرة لدى قوات "يونيفيل".


لم يكن انفجار مجدلزون الأول من نوعه، إذ سبقه قبل أسابيع انفجار صاروخ خلال نقله من قبل الجيش، ما أدى إلى استشهاد 3 عسكريين. إلا أن الحادث الأخير جاء في توقيت سياسي حساس، بعد يوم واحد من إعلان الحكومة برنامجًا زمنيًا لنزع سلاح "حزب الله"، ورفض الحزب القاطع لهذا القرار.


الخبير العسكري العميد سعيد القزح أكد أنه "لا يمكن إلغاء أو تأكيد أي فرضية"، مشيرًا إلى أن التخزين العشوائي للأسلحة يؤدي غالبًا إلى حوادث مشابهة، وأنه لا يُستبعد أن يكون المستودع قد فُخخ من قبل عناصر الحزب خلال انسحابهم، وهو أسلوب معروف في العمل العسكري لمنع الخصم من الاستيلاء على الأسلحة.


وأضاف القزح أن الجيش يتجنب استخدام كميات كبيرة من ذخائر الحزب لأنها غير صالحة للاستعمال، ويفضّل تدميرها، وهو ما يشكل سببًا إضافيًا لنصيحة الأميركيين بعدم نقل هذه الأسلحة إلى مستودعات الجيش.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة