رعى وزير المالية ياسين جابر حفل إطلاق كتاب "النبطية قبل وبعد العدوان والتراث المعماري المفقود" للباحث علي حسين مزرعاني، في مركز كامل يوسف جابر الثقافي في النبطية، بحضور شخصيات سياسية وتربوية واجتماعية، بينهم ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ورئيس رابطة آل الزين في لبنان سعد الزين، ورئيس بلدية زبدين علي سعد، وعدد من المدراء الجامعيين والثانويين.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب ألقاها حيدر بدر الدين، قدّم الأستاذ الجامعي مشهور مصطفى مداخلة اعتبر فيها أن عمل مزرعاني "فعل مقاوم" من خلال توثيق المعالم والمنازل التراثية التي دمّرها العدوان الإسرائيلي. وتحدث رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية محمد جابر، قبل أن يلقي الوزير جابر كلمته.
في كلمته، استعرض وزير المالية التحديات التي واجهها لبنان خلال السنوات الأخيرة، من الانهيار المالي عام 2019، وانفجار مرفأ بيروت عام 2020، وجائحة كورونا عام 2021، إلى الفراغ الرئاسي عام 2022، والحرب في 2023، مؤكداً أن "إعادة بناء المؤسسات والإدارات العامة باتت أولوية". وشدّد على أهمية استثمار الثروة البشرية اللبنانية وإدخال الحداثة إلى العمل الإداري.
وجدد جابر التحية لشهداء النبطية وضحايا العدوان الإسرائيلي، متسائلاً: "هل سيسمح لنا هذا العدو بأن نبني دولتنا؟"، مندداً بالغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية عشية عيد الأضحى، وواصفاً المشهد في غزة بأنه "مجازر تُنقل مباشرة على الهواء".
وفي الختام، أشاد جابر بمسيرة مزرعاني التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في توثيق التراث، وقدم له درعاً تقديرياً باسم المركز الثقافي، فيما أهدى مزرعاني نسخة من كتابه للوزير والحضور ووقّعه لهم.

