طرح تقرير للإعلامي الإسرائيلي إيهود يعاري، نُشر عبر "القناة 12" الإسرائيلية، تفاصيل مقترح مصري جديد يهدف إلى تحريك المفاوضات المتعثرة بشأن صفقة تبادل الأسرى، في خطوة تسعى من خلالها القاهرة والمجتمع الدولي للوصول إلى اتفاق شامل بدلًا من الاكتفاء بصفقة جزئية.
وبحسب التقرير، وللمرة الأولى، تناولت القاهرة مطلبًا إسرائيليًا أساسيًا يتمثل في نزع سلاح حركة حماس، من خلال مقترح يقضي بـ"تجميد" كمية الأسلحة التي تملكها الحركة في قطاع غزة. ولم تتضح حتى الآن الآلية الدقيقة لهذا التجميد، إذ طرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس فكرة تخزين السلاح في مستودعات تحت إشراف وحراسة عناصر من السلطة الفلسطينية، بينما قد يحمل مصطلح "التجميد" دلالات مختلفة لم تُكشف بعد.
كما نصّت المبادرة المصرية على إدخال قوات شرطة فلسطينية إلى قطاع غزة، على أن يتم تدريبها في الولايات المتحدة أو مصر أو الأردن أو الإمارات أو دول أخرى، وبإشراف مباشر من الجانب الأميركي.
في سياق متصل، أشار التقرير إلى أن مقترح القاهرة يأتي بعد فترة من القطيعة بين مصر وحماس، على خلفية ما وصفته القاهرة بـ"تحريض واسع" من الحركة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي وسياسات مصر. وقد لعبت تركيا دور الوسيط لطيّ صفحة الخلاف، حيث قام وزير خارجيتها هاكان فيدان بزيارة إلى القاهرة، وأقنع الرئيس المصري بقبول استقبال وفد من حماس مجددًا.
ووفق المعلومات، فإن وفدًا من الحركة برئاسة خليل الحية وعدد من قياداتها، بينهم أعضاء في فريق التفاوض، سيصل إلى القاهرة لبحث المقترح المصري، الذي يستند جزئيًا إلى ما يُعرف بـ"مقترح وويتكوف" مع بحث إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة.
التقرير أشار إلى أن إسرائيل، بدورها، ستسعى لإدخال تعديلات واسعة على المبادرة قبل القبول بها، في ظل تمسكها بشروط أمنية مشددة.