أعلن مسؤول في البيت الأبيض، الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر أمراً تنفيذياً بتمديد المهلة الجمركية الممنوحة للصين لمدة 90 يوماً إضافية، قبل ساعات من عودة الرسوم الأميركية على السلع الصينية إلى مستويات مرتفعة.
وبموجب القرار، جرى تأجيل رفع الرسوم الجمركية حتى منتصف تشرين الثاني، في خطوة أتت بعد دقائق من تجنب ترامب إعطاء إجابة واضحة للصحافيين حول إبقاء معدلات الرسوم الحالية. وكانت واشنطن تستعد لرفع الرسوم على البضائع الصينية إلى 145%، مقابل خطط بكين لزيادة الرسوم على السلع الأميركية إلى 125%، في ما كان سيعني عملياً دخول البلدين في حظر تجاري فعلي.
ويتيح التمديد حتى أوائل تشرين الثاني فرصة لزيادة الواردات الموسمية قبيل موسم الأعياد، إذ تخضع المنتجات الصينية حالياً لرسوم أميركية بنسبة 30%، تشمل 10% أساسية و20% مرتبطة بالفنتانيل، فُرضت في شباط وآذار الماضيين. في المقابل، خفّضت بكين الرسوم على السلع الأميركية إلى 10%.
وكان ترامب قد حثّ الصين، الأحد، على مضاعفة مشترياتها من فول الصويا الأميركي أربع مرات، من دون أن يتضح ما إذا كانت بكين ستلبي الطلب. وأكد في مقابلة مع شبكة "CNBC" الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة والصين تقتربان من التوصل إلى اتفاق تجاري، مشيراً إلى أنه سيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية العام إذا تحقق التفاهم.
الاتفاق المنتظر يأتي بعد هدنة أُعلنت في أيار خلال محادثات في جنيف، حددت مهلة 90 يوماً لمزيد من المفاوضات. غير أن جولة المباحثات في ستوكهولم نهاية تموز لم تسفر عن تمديد رسمي للمهلة.
من جانبه، أبدى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت تفاؤله بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن واشنطن تملك مقومات النجاح في هذا المسار. وفي موازاة ذلك، تواصل الإدارة الأميركية الضغط على بكين لوقف شراء النفط الروسي، ملوحة بفرض رسوم ثانوية إذا لم تستجب.
الـــمــــزيــــــــــد
