سخر الممثل الأميركي دين كين، الشهير بدور "سوبرمان" في مسلسل التسعينيات، من موجة الانتقادات التي طالته عقب إعلان انضمامه إلى إدارة الهجرة والجمارك الأميركية، مؤكداً أنه لا يتأثر بالسخرية أو الهجمات الشخصية.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذا نيويورك بوست"، قال كين (59 عاماً): "عندما تدافع عن ما تؤمن به، هناك من سيهاجمك… هذه طبيعة الأمور". ونفى مزاعم قيامه بصبغ شعره، معتبراً أن التعليقات التي ركزت على مظهره تعكس "غياب المنطق" لدى منتقديه.
الهجوم على كين قاده مشاهير وسياسيون، أبرزهم الممثل جون ليجويزامو الذي وصفه بـ"الأحمق"، والممثلة مارغريت تشو التي اتهمته بالانحياز للعرق الأبيض. كما سخر أعضاء في الكونغرس، مثل جاريد موسكوفيتز ومارك بوكان، على منصة "إكس"، مشيرين إلى أن شخصية "سوبرمان" الخيالية كانت تدافع عن الجميع دون تمييز.
ورد كين قائلاً: "بعض هؤلاء السياسيين متعطشون للسلطة ولا يهتمون بالمواطن العادي، بينما يعيشون محميين خلف حراس مسلحين". وأوضح أن الأمر بدأ حين نشر في 5 آب مقطع فيديو لدعم حملة توظيف في إدارة الهجرة، قبل أن يتحول الدعم لاحقاً إلى انضمام رسمي.
وأكد الممثل أنه سيؤدي دوراً فخرياً، ولن يقبل مكافأة التوقيع البالغة 50 ألف دولار إلا إذا أُجبر على ذلك، وفي هذه الحالة سيتبرع بها للجمعيات الخيرية. وذكّر بخبرته السابقة كضابط شرطة احتياطي ونائب عمدة، معتبراً أن انضمامه يأتي "دعماً لجهود إنفاذ القانون في مواجهة الدعوات لإلغاء تمويل الشرطة".
ووجّه كين رسالة حادة لمخالفي قوانين الهجرة في أميركا: "إذا كنت هنا بشكل غير قانوني وخاصة إذا كنت مجرماً، سنعثر عليك". وأضاف أنه لن يرتدي قناعاً في حال المشاركة الميدانية، قائلاً: "أنا ظاهر وفخور بهويتي، وأعلم أن هذا يجعلني هدفاً".
كما دعا إلى دعم "المحسنين" الذين يحمون المجتمع، مستشهداً بقضية الجندي البحري السابق دانيال بيني الذي بُرّئ بعد تدخله لحماية ركاب مترو نيويورك. وختم بالإشارة إلى جرائم ارتكبها مهاجرون غير شرعيين، بينها مقتل الطفلة جوسلين نونغاراي (12 عاماً) والجامعية لاكين رايلي (22 عاماً)، مؤكداً أن حماية المواطنين هي هدفه الأول.