أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن العمل جارٍ على بناء الثقة بين الشعب اللبناني والدولة، وكذلك بين الدولة والخارج، بهدف وضع البلاد على السكة الصحيحة، مشددًا على أن "لا خيمة فوق رأس أحد" في محاربة الفساد، وأن "كل المحرمات سقطت" في هذا السياق.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدًا طلابيًا من المؤسسة المارونية للانتشار، ضم 70 شابًا وشابة من الأكاديمية المارونية القادمين من بلدان مختلفة، بحضور رئيسة المؤسسة السيدة روز شويري، وعدد من أعضاء مجلس إدارتها والمتطوعين المرافقين للطلاب.
وتحدثت المديرة العامة للمؤسسة السيدة هيام البستاني باسم الوفد، فأشادت بدور الأكاديمية التي تحمل اسم مؤسسها ورئيسها الفخري الراحل ميشال إده، في تعزيز الروابط بين لبنان والمنتشرين، مشيرة إلى أن 500 شاب لبناني في الاغتراب استفادوا من برامجها وأنشطتها. وأكدت أن المشاركين، ومنهم من يزور لبنان للمرة الأولى، سيعودون إلى بلدانهم كسفراء للهوية المارونية ورسالة الانتماء، داعية إلى الاستثمار والبناء والمساهمة في نهضة لبنان.
الرئيس عون، وفي كلمته الترحيبية، نوه بإيمان المنتشرين بلبنان وتعلقهم به، واصفًا إياهم بـ"العمود الفقري" للوطن وسفرائه في الخارج، لافتًا إلى أن بصمات اللبنانيين واضحة في المشاريع الكبرى حول العالم، وإلى دورهم في دعم أهلهم خلال الأزمات، وخصوصًا منذ عام 2019.
وأشار إلى أن الحكومة باشرت الإصلاح الاقتصادي فور نيلها ثقة المجلس النيابي، وتشمل هذه الإصلاحات تعزيز استقلالية القضاء، الإصلاح المصرفي، رفع السرية المصرفية، ومحاربة الفساد، مشددًا على أن المؤشرات الإيجابية بدأت بالظهور، وأن هناك خطوات إضافية ستُنفذ تباعًا لتأمين بيئة مستقرة تشجع عودة المغتربين والاستثمار في لبنان.
وختم الرئيس عون بالتشديد على ضرورة النظر إلى الوقائع بإيجابية، محذرًا من جهات "مدفوعة للقضاء على لبنان" ومعادية للدولة، ومؤكدًا أن القرار اتخذ لوضع البلاد على المسار الصحيح بعد 40 عامًا من الإهمال.
الـــمــــزيــــــــــد
