عقد ممثلون عن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية، مساء الاثنين في دمشق، اجتماعاً استكمالاً للمفاوضات الجارية بين الطرفين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر كردي مطلع، في خطوة أعقبت إعلان دمشق مقاطعة اجتماعات كانت مقررة في باريس.
وجاء اللقاء بطلب من الحكومة السورية، وجمع المسؤولة البارزة في الإدارة الذاتية إلهام أحمد بوزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث تركزت النقاشات على صيغة مناسبة لتطبيق اللامركزية، من دون تحديد جدول زمني، مع التأكيد على استمرار العملية التفاوضية عبر لجان سورية–سورية وبإشراف دولي، والاتفاق على استبعاد الخيار العسكري.
ويأتي الاجتماع بعد مؤتمر موسع غير مسبوق عقدته الإدارة الذاتية الجمعة في مدينة الحسكة، ضم للمرة الأولى ممثلين عن الأقليتين الدرزية والعلوية، وطالب في بيانه الختامي بدستور يؤسّس لدولة لا مركزية. وقد اعتبرت دمشق المؤتمر "تقويضاً لمسار الحوار"، وأعلنت مقاطعة أي اجتماعات مقررة في باريس التي تشارك مع واشنطن في جهود الوساطة.
وكان من المقرر أن يجتمع الطرفان في باريس منتصف الشهر الجاري، بناء على اتفاق تم أواخر الشهر الماضي بين وزيري خارجية سوريا وفرنسا والمبعوث الأميركي إلى دمشق، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي في 10 آذار برعاية أميركية، وينص أبرز بنوده على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك دمج نحو 100 ألف عنصر من قوات "قسد" وقوى الأمن الداخلي في إطار وزارة الدفاع السورية.
ورغم عقد جلسات تفاوض عدة منذ توقيع الاتفاق، لم يتم تحقيق أي تقدم ملموس.