المحلية

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 12 آب 2025 - 19:36 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

زيارة لاريجاني تثير الجدل... والرئاسة متمسكة بـ"ثوابتها"

زيارة لاريجاني تثير الجدل... والرئاسة متمسكة بـ"ثوابتها"

يصل أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الأربعاء، إلى بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين، في زيارة تثير علامات استفهام حول توقيتها وأهدافها، خاصة أنها تأتي بعد تصريحات لمسؤولين إيرانيين أكدت استمرار نهج طهران تجاه لبنان، ولا سيما في ما يتعلق بـ"حزب الله" وسلاحه.


الزيارة، التي شملت ترتيبات للقاء كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، لن تتضمن اجتماعاً مع وزير الخارجية يوسف رجّي. وأوضحت مصادر الخارجية لـ"الشرق الأوسط" أن لاريجاني لم يطلب لقاء الوزير، لكن في حال طلبه كان سيُرفض، على خلفية التصريحات الإيرانية الأخيرة المرفوضة بشأن قرار الحكومة حصر السلاح وسحب سلاح "حزب الله".


مصادر وزارية قريبة من الرئاسة شددت على أن نتائج الزيارة ستُبنى على ما يحمله الموفد الإيراني وما سيطرحه، مؤكدة ثوابت الرئيس عون التي طالما أعلنها، وفي مقدمها رفض تدخل الدول في الشؤون الداخلية للبنان، وهو ما عبّر عنه خلال لقائه وفداً إيرانياً في شباط الماضي، حين قال: "لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه".


تأتي الزيارة بعد موقف حاد لوزير الخارجية يوسف رجّي الذي وصف تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، بأنها "مشبوهة ومرفوضة"، رداً على قوله إن خطوات الحكومة اللبنانية لنزع سلاح "حزب الله" ستفشل، وإن إيران ستواصل دعم المقاومة. وأكد رجّي أن لا يحق لأي طرف الادعاء بالوصاية على قرارات لبنان السيادية.


الرفض اللبناني للزيارة عبّرت عنه قوى سياسية عدة؛ إذ دعا النائب بلال عبد الله بعض الموفدين إلى "إراحة لبنان" من حروب الآخرين على أرضه، فيما وصف النائب أكرم شهيّب زيارات المسؤولين الإيرانيين بأنها "قرارات سطحيّة وأحلام واهمة". أما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فطالب الحكومة بدعوة الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي لعقد جلسات طارئة لبحث "التهديد الإيراني للبنان" ورفع شكوى لمجلس الأمن، بينما شدد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل على رفضه القاطع لكل التصريحات الإيرانية واعتبارها انتهاكاً لسيادة لبنان.


في المقابل، واصل "حزب الله" تأكيد تمسكه بالسلاح ورفضه لقرار الحكومة، حيث أكد النائب إيهاب حمادة أن المقاومة "هي التي تضفي الشرعية على الآخرين" وأن "المعادلة الذهبية" بين الجيش والشعب والمقاومة ستبقى فاعلة لحماية لبنان وحدوده وثرواته.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة