في هذا السياق، رأى رئيس حزب حركة التغيير، إيلي محفوض، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أن "الدولة اللبنانية كان من المفترض أن تمنع دخول أي مسؤول إيراني إلى أراضيها، وصحيح أننا مشهود لنا بالترحيب بالجميع، إلا أنه من الضروري احترام الأصول الدبلوماسية المعمول بها، لا سيما تلك المنصوص عليها في بروتوكولات فيينا لعامي 1961 و1963،ويجب التعامل مع كل دولة تتخطى هذه الأصول وفق القوانين والمعايير الدولية، وهذا لا يقتصر على إيران فقط، بل يشمل جميع الدول، مهما كانت علاقتها بلبنان".
وأضاف محفوض: "لا يمكن تجاهل المواقف التي صدرت مؤخرًا، ولا حقيقة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنفقت وشغّلت وأدارت ووجّهت ميليشيا حزب الله، وما قامت به في لبنان على مدى عقود، وهذا وحده يستدعي من الدولة اللبنانية إعادة النظر في الإطار الدبلوماسي مع إيران".
وفيما يخص الاستقبال الذي جرى على طريق المطار للاريجاني ، وصف محفوض ما جرى بأنه "فولكلور لا يختلف كثيرًا عن العروض التي شهدناها مؤخرًا في الضاحية، كرد فعل على قرار الحكومة اللبنانية بحصرية السلاح، لكنه شدد على أهمية النظر إلى الأمور من منظور أوسع"، مشيرًا إلى أنه "يرى لبنان اليوم دولة تمسك بزمام أمورها، وليس ممسوكة بها، دولة حاكمة وليس محكومة".
وأكد محفوض على "ضرورة عدم الاقتصار على التعويل على المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني في مهامهم الميدانية فقط، بل على إصلاح شامل لكل مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش، قوى الأمن الداخلي، الجمارك، الأمن العام، وزارة المالية والإدارة العامة".
وشدد على أن "الولاء يجب أن يكون حصرًا للدولة ومؤسساتها، ولا يجوز أن يكون لأي موظف أو عسكري ولاء غير الدولة أو مؤسسته، وهذا المبدأ ينطبق على الجميع، وليس فقط على ميليشيا حزب الله، قد يكون الانتماء الحزبي واقعًا، لكن الولاء يجب أن يكون أولًا وأخيرًا للوطن ولمؤسستك".