أحيا حزب الله في النادي الحسيني لبلدة خربة سلم الجنوبية، احتفالًا تكريميًا للشهيد القائد الكشفي إسماعيل دياب، مفوض منطقة جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي (عج)، الذي ارتقى على طريق القدس. حضر المناسبة الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم، مفوض منطقة جبل عامل الأولى أحمد غضبون، وقيادات كشفية من رفاق الشهيد وتلامذته، إضافة إلى فعاليات وشخصيات دينية واجتماعية وتربوية، وممثلين عن جمعيات شبابية وكشفية، وعائلة الشهيد وحشود من بلدتي حولا وخربة سلم والقرى المجاورة.
استُهل الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الوزير بيرم كلمة أكّد فيها أنّ المقاومة كانت ولا تزال صمام أمان لبنان، قائلاً: "لولا المقاومة لكانت إسرائيل اليوم في بعبدا وبيروت". واعتبر أنّ خيار التمسك بالمقاومة هو الخيار الذي يصنع دولة قوية وقادرة وعزيزة، مشددًا على أنّ سلاحها خط أحمر لأنه رمز الكرامة والوجود والحق. وأضاف أنّ الشعب حين لمس غياب دور السلطة في الدفاع عنه، بادر إلى حماية نفسه دون انتظار إذن من أحد، لأنّه مصدر المشروعية والقانونية.
وشدّد بيرم على أنّ قادة المقاومة تقدّموا الصفوف وضحّوا مع أبنائهم، ما عزّز ثقة الناس بهم، وأنّ المقاومة هي التعبير الفعلي عن السيادة. وانتقد ما وصفه بقرار منع تسليح الجيش اللبناني من قبل الأميركيين بشروط، معتبرًا أنّ ذلك يخالف المنطق والإنسانية، وقال: "حبذا لو تدافع الدولة عنا، لكن طالما تعجز عن القيام بهذه المهمة، لا يمكنها أن تطالبنا بتسليم السلاح".
بدوره، ألقى القائد أحمد غضبون كلمة توجه فيها بالتحية إلى الشهيد إسماعيل دياب، معتبرًا أن شهادته جاءت على طريق "أشرف قضية"، وأنه جمع وسام الأسر والجهاد والشهادة. وأكد أنّ مفوضية جبل عامل الأولى ستواصل حمل الراية ومتابعة درب التضحية وخدمة المجتمع رغم التحديات، وأن المسيرة التي قدّم قادتها شهداء لن تُهزم أو تتراجع، بل ستبقى رايتها مرفوعة حتى تحقيق النصر.
الـــمــــزيــــــــــد
