فيديوهات توثّق التهريب بلا رادع
وبحسب متابعة "ليبانون ديبايت"، نشر الحساب المذكور قبل يومين مجموعة من المقاطع، بعضها قديم صُوّر في فصل الشتاء، وأخرى جديدة، بينها فيديو يوثّق دخول مجموعة إلى لبنان يوم الأحد الماضي، 10 آب 2025.
الأخطر أن هذه المقاطع أرفقت بعبارة: "بشكل يومي إلى بيروت"، مرفقة برقم هاتف للتواصل، في تحدٍّ صارخ للدولة وأجهزتها الأمنية.
استفزاز علني وخطاب مريب
المقلق أكثر أن الشخص الذي يصوّر يظهر بوجهه علنًا ويتحدث بأسلوب استفزازي للشعب اللبناني، مستخدمًا عبارات مثل: "لا سيادة بحضور القيادة، خط عسكري بنص دين الظهر". وفي مقاطع أخرى، يطمئن المهرّب مرسلي الأشخاص بأنهم وصلوا بسلام وهم في طريقهم إلى بيروت.
معابر سائبة وخطر أمني متصاعد
يعاني لبنان أصلًا من أزمة ضبط الحدود، حيث تشير تقارير أمنية إلى وجود أكثر من 130 معبرًا غير شرعي مع سوريا، تُستخدم لتهريب البشر والبضائع وحتى الأسلحة. ومع احتدام الأوضاع الإقليمية، يتعاظم القلق من استغلال هذه المعابر لإدخال عناصر متطرفة، بينهم منتمون لتنظيمات إرهابية مثل "داعش"، ما يضع البلاد أمام تهديد أمني من العيار الثقيل.
رسالة تحدٍّ للدولة
ما ينشره هذا الحساب ليس مجرّد محتوى عابر، بل رسالة علنية مفادها: "نحن نصل إلى بيروت يوميًا دون رادع". وإذا لم يُقابل هذا التحدي بردّ أمني صارم، فإن الخطر قد يتجاوز تهريب الأفراد ليصل إلى اختراقات أمنية تهدد السيادة والاستقرار في لبنان.
أمام هذا الاستهتار الفاضح بالأمن الوطني، لم يعد مقبولًا أن يكتفي المعنيون بالمشاهدة. المطلوب تدخّل عاجل وحاسم من الجهات المسؤولة، قبل أن تتحول الحدود السائبة إلى بوابة مفتوحة لكل الأخطار التي تهدد سيادة لبنان واستقراره.