تتجه الأنظار الدولية إلى ألاسكا، غداً الجمعة، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث سبل وقف الحرب الروسية–الأوكرانية المستمرة منذ 2022. وأكد ترامب عشية اللقاء أنه لا يعرف ما إذا كان الطرفان سيتمكنان من التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى وجود ثلاثة مواقع محتملة لاجتماع متابعة بعد هذه القمة، وأن الحوافز والعقوبات الاقتصادية التي يطرحها قوية، ملمحاً إلى أن تهديده بفرض عقوبات ربما ساهم في دفع بوتين لطلب الاجتماع.
وقال ترامب إنه إذا سارت الأمور على نحو جيد، فسيتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والزعماء الأوروبيين لترتيب لقاء ثان، أما إذا سارت بشكل سيئ فلن يتصل بأحد، مؤكداً أن إمكانية التوصل إلى اتفاق تبقى مرهونة بنتائج اجتماع ألاسكا.
من جانبه، كشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف عن تشكيلة الوفد الروسي، التي تضم وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، والممثل الخاص للاستثمار كيريل ديميترييف. وأوضح أن نطاق المشاركين ضيق بسبب حساسية الملفات المطروحة، فيما رفض الكشف عن أسماء الوفد الأميركي. وأشار إلى أن مدة المفاوضات ستعتمد على مجريات النقاش، وأن الرئيسين سيعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً عقب المحادثات.
البيت الأبيض أكد أن ترامب يسعى لاستنفاد كل الخيارات لإنهاء الحرب سلمياً، لكنه يمتلك أدوات ضغط يمكن استخدامها، في تلميح إلى العقوبات. وكان ترامب قد لمح سابقاً إلى ضرورة تقديم أوكرانيا بعض التنازلات، بما في ذلك أراضٍ، مقابل السلام، في وقت حثّه فيه قادة الاتحاد الأوروبي على دعم موقف كييف وتقديم ضمانات أمنية لها، وهو ما وافق عليه جزئياً، رافضاً في المقابل انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وهو مطلب طالما رفضته موسكو.