تتواصل الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، لكن مصادر "العربية/الحدث" أفادت، اليوم الخميس، بأن إسرائيل رفضت مقترح الوسطاء بهدنة إنسانية لمدة 48 ساعة، فيما وافقت حماس على المقترح. وأوضحت المصادر أن الوسطاء يواصلون الضغط على الجانب الإسرائيلي للموافقة على الهدنة.
وشهدت القاهرة اجتماعاً لفصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد والإصلاح والجبهة الشعبية، لدفع مسار المفاوضات.
بالتوازي، اجتمع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيا، في الدوحة مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس حول الإفراج عن المحتجزين في غزة. ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن بارنيا طلب من الجانب القطري إبلاغ حماس بأن "احتلال غزة" ليس تهديداً إعلامياً بل قرار جدي، مؤكداً أن إسرائيل لن تقبل بصفقة مجتزأة وتصر على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
وتأتي هذه التطورات بعد توقف المفاوضات الشهر الماضي، عندما أعلنت حماس في 27 تموز عدم جدوى المحادثات في ظل استمرار الحصار، فيما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوفد بالانسحاب من الدوحة. وكانت الولايات المتحدة قد سحبت فريقها التفاوضي إثر ما اعتبرته مؤشراً على عدم رغبة حماس في التوصل لاتفاق، قبل أن تعود القاهرة مؤخراً لتجديد مساعيها لإحياء المفاوضات غير المباشرة.