أعلن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن قدرات حزب الله على إعادة التسليح باتت محدودة بعد استهداف المنشآت التابعة له، مؤكداً استمرار الجيش في استخدام القوة لتفكيك سلاح الحزب والحد من تهديداته على الحدود الشمالية.
وأوضح أن الانسحاب من النقاط الخمس التي تحتفظ بها إسرائيل على الحدود مرتبط بانتهاء نشاط حزب الله في المنطقة، معتبراً أن نية الحكومة اللبنانية جمع سلاح الحزب تُعد خطوة إيجابية جداً من وجهة نظر إسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل تقدم دعماً دفاعياً وطبياً للقرى الدرزية القريبة من الحدود، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من قطع تهريب الأسلحة إلى لبنان عبر العراق وسوريا، وأن القيادة الجديدة في دمشق تمنع عمليات التهريب بشكل شبه كامل، ما يعزز قدرة إسرائيل على ضبط الوضع على الحدود الشمالية.
ومنذ نوفمبر 2024، يسري في لبنان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أميركية بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تصاعد إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر من العام نفسه. ورغم الهدنة، تواصل إسرائيل شن غارات، خصوصاً في الجنوب، تقول إنها تستهدف مواقع وعناصر تابعة للحزب، مؤكدة أنها لن تسمح بإعادة تأهيل بنيته العسكرية، وأنها ستواصل ضرباتها حتى نزع سلاحه.
وينص الاتفاق على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب، إلا أن إسرائيل ما زالت تحتفظ بخمس مرتفعات استراتيجية يطالب لبنان بالانسحاب منها.
الـــمــــزيــــــــــد
