في الأسابيع القليلة الفاصلة عن موعد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وهو موعد إنجاز قيادة الجيش للخطة التنفيذية للقرار الحكومي المتعلق ب"حصر السلاح" بيد الشرعية، يبرز تساؤل عن الدور الأميركي في اليوم التالي للقرار والخطة، خصوصاً لجهة ما تعتبره واشنطن "مكامن الخطر المستقبلي على إسرائيل"، والذي قد يكون العنوان الذي سيحمله الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك إلى بيروت في الأسبوع المقبل.
وتتحدث مصادر مطلعة ل"ليبانون ديبايت"، عن أن الكرة باتت في الملعب الأميركي، وذلك لجهة الضغط أو "محاولة الضغط" على إسرائيل، من أجل الإنسحاب من النقاط الخمس في الجنوب بالتوازي مع دخول الخطة التي سيضعها الجيش موضع التنفيذ في الأشهر المقبلة، والتي تنزع الذرائع من إسرائيل لجهة "التهديد بسبب سلاح حزب الله".
وتشير المصادر إلى أن لبنان وتحديداً الجيش اللبناني يريد سحب الذرائع الإسرائيلية، ولكن من دون الصدام طبعاً مع "حزب الله"، وفي هذا السياق تندرج زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل الأخيرة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، من أجل عرض القرار الحكومي المتعلق بحصر السلاح والخطة التي ستضعها قيادة الجيش من أجل تنفيذ المراحل الأربع المطروحة من أجل تسلم السلاح.
وتكشف المصادر بأن الإجتماع أدى إلى تصور واضح ونتيجة ثابتة بأن الجيش ينفذ القرار السياسي للسلطة، ولا يجب على أي جهة سياسية أن تضع الجيش في المواجهة مع أي جهة أخرى، وبالتالي فإن الجيش ينفذ قرارات السلطة التنفيذية وهي الحكومة، وهو ليس فريقاً في النزاع السياسي.