اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 15 آب 2025 - 08:55 العربية
العربية

على أعتاب قمة ألاسكا... علاقة ترامب وبوتين بين المد والجزر

على أعتاب قمة ألاسكا... علاقة ترامب وبوتين بين المد والجزر

لطالما اتسمت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتذبذب، إذ وصف ترامب الزعيم الروسي مراراً بأنه ذكي جداً وقوي وصلب، بخلاف وصف الرئيس الأميركي السابق جو بايدن له بالديكتاتور والمجرم. كما أشاد به واعتبره ذكياً للغاية لغزوه أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس". ورغم ذلك، عبّر ترامب في الأشهر الأخيرة عن إحباطه من بوتين وهدد بفرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وتأتي قمة ألاسكا المرتقبة عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش بين الرجلين لتشكل لحظة حاسمة في مسار الحرب والعلاقات الثنائية، إذ وصفها ترامب بأنها اجتماع تجريبي لقياس مدى استعداد بوتين لوقف إطلاق النار، محذراً من عواقب وخيمة إذا لم يوافق على إنهاء الحرب، فيما يعتبرها بوتين فرصة لإصلاح علاقته بترامب وكسر العزلة الغربية عن بلاده وإعادة بناء العلاقات الروسية – الأميركية.


العلاقة بين ترامب وبوتين مرت بمحطات مثيرة للجدل منذ ما قبل انتخاب ترامب عام 2016، حين شكك في تقارير الاستخبارات الأميركية التي اتهمت موسكو بقرصنة بريد الديمقراطيين، ودعا علناً القراصنة الروس للعثور على رسائل البريد الإلكتروني التي حذفتها هيلاري كلينتون. وخيمت الشبهات على ارتباطاته بروسيا معظم ولايته الأولى، ما أدى إلى تحقيقات موسعة للمحقق الخاص روبرت مولر، التي انتهت من دون إثبات وجود مؤامرة إجرامية. وفي قمة هلسنكي عام 2018، أثار ترامب ضجة حين بدا مدافعاً عن نفي بوتين للتدخل الروسي في الانتخابات، قبل أن يتراجع عن تصريحاته بعد انتقادات حادة، بينما رأى بوتين في تلك القمة بداية لتقليص الجهود الغربية لعزل بلاده، معلناً أنه كان يفضل فوز ترامب في انتخابات 2016.


بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض عام 2021، حافظ الطرفان على علاقة ودية، إذ وصف ترامب بوتين بالذكي جداً وبـ"حارس السلام" بعد غزو أوكرانيا عام 2022، وأكد أن الحرب ما كانت لتحدث لو كان في الحكم، وهو ما أيده بوتين. لكن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تراجع عن وعده بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، وبدأ ينتقد الدعم الأميركي لكييف ويسخر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفاً إياه بغير المهذب وقليل الاحترام. وفي شباط الماضي تصاعد الخلاف بين ترامب وزيلينسكي، فيما أبقى ترامب على ثقته بوعود بوتين حتى أواخر آذار، قبل أن يطلب منه علناً التوقف عن الضربات، ويصفه في أيار بأنه "جن جنونه". كما أمر بإعادة تمركز غواصتين نوويتين أميركيتين رداً على تصريحات استفزازية لديمتري ميدفيديف.


ورغم التوترات، هدأ المسار نسبياً منذ الإعلان عن قمة ألاسكا، التي ينظر إليها كثيرون كمحطة مفصلية، في وقت خفتت توقعات ترامب بشأن ما يمكن أن تحققه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة