حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثي، عقب تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير له داخل زنزانته في سجن "ريمون"، حيث يقضي حكماً بالسجن المؤبد خمس مرات إضافة إلى 40 عاماً.
وأفادت الوزارة بأن بن غفير اقتحم، الأربعاء الماضي، قسم العزل في السجن، وتوجه إلى البرغوثي قائلاً: "لن تنتصر. من يعبث بشعب إسرائيل.. سنبيده". وأكدت أنها ستتابع الحادثة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الدولية المعنية، مطالبةً بتدخل فوري لحماية الأسرى وضمان الإفراج عنهم.
من جانبها، عبّرت عائلة البرغوثي عن خشيتها من إعدامه داخل زنزانته بقرار من بن غفير بعد تهديده، وأبدت صدمتها من ملامحه المتغيرة وآثار الإنهاك والجوع التي يعانيها، شأنه شأن باقي الأسرى.
ووصف نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ التهديد بأنه "إرهاب نفسي ومعنوي وجسدي"، داعياً المنظمات الدولية للتدخل العاجل. فيما حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية، مشيراً إلى أن البرغوثي يتعرض لعزل طويل وظروف احتجاز صعبة، واعتبر ما جرى "عملاً عدائياً يرقى إلى الشروع في القتل".
كما رأى رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري أن ما جرى يمثل "إعلاناً عن نية تصفية البرغوثي"، لافتاً إلى أنه منذ بدء الحرب الأخيرة يقضي عزلاً انفرادياً ويواجه مع غيره ظروفاً قاسية تشمل التجويع والحرمان من العلاج والاعتداءات المتكررة.
وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية قد حذرت في وقت سابق من تصاعد الانتهاكات بحق قادة الحركة الأسيرة واحتمال تعرضهم لعمليات تصفية.
ويعد مروان البرغوثي من أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية، إذ اعتقلته إسرائيل في نيسان 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عاماً، بعد إدانته بالمسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة تابعة لحركة فتح أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
الـــمــــزيــــــــــد
