المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 15 آب 2025 - 16:18 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إسرائيل تفرض وقائع جديدة... ولبنان أمام أصعب السيناريوهات!

إسرائيل تفرض وقائع جديدة... ولبنان أمام أصعب السيناريوهات!

"ليبانون ديبايت"

في ظلّ سعي إسرائيل لتكريس وقائع ميدانية جديدة على الحدود الجنوبية، تتزايد المخاوف من تداعيات أمنية وسياسية قد تنعكس على الداخل اللبناني، خصوصًا في وقت يحتدم فيه السجال المحلي حول ملف سلاح "حزب الله" ودور الدولة اللبنانية في مواجهة المرحلة المقبلة.

وفي هذا السياق، يؤكّد العميد الركن المتقاعد فادي داوود، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "هناك أمرًا واقعًا تفرضه إسرائيل على الأرض، وعلينا أن نفكّر في كيفية التصدي له، لأنه يشكّل تحدّيًا كبيرًا للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني على حدّ سواء".


ويوضح أن "منذ أن قررت إسرائيل البقاء في النقاط الخمس المحتلة، كان واضحًا أنها تسعى إلى فرض واقع جغرافي جديد، يستدعي موقفًا سياسيًا وطنيًا، فهي تقول: "لن أنسحب، وإن كان بإمكانكم إخراجي بالقوة فافعلوا، وإن لم يكن، فعليكم التفاوض، وفي المقابل يجب أن أحصل على نقاط أو مكاسب معيّنة، وما نشهده اليوم هو محاولة لترجمة هذا المنطق على الأرض، لذا من الضروري أن تلتزم الدولة اللبنانية بتعهداتها الدولية، وتفعّل أدوات المواجهة السياسية والدبلوماسية".


ويحذّر داوود من أن "المشهد الداخلي قد يزداد تعقيدًا نتيجة هذه التطورات، إذ يمكن لحزب الله أن يُعزز موقفه من خلال التذكير باستمرار الاحتلال، ليبرّر رفضه تسليم سلاحه، في المقابل، يرى فريق آخر أن الحل يبدأ بتسليم السلاح إلى الدولة، لتكون الجهة الوحيدة المخوّلة بالتفاوض واتخاذ القرار".


ويقول: "أنا من الداعين إلى تسليم زمام الأمور للدولة اللبنانية، ولا يجوز القول إن الدولة غائبة، لأن تغييبها غالبًا ما يكون قرارًا داخليًا، الدولة موجودة، لكنها تحتاج إلى دعم حقيقي يعزز مؤسساتها ودورها السيادي".


وعن الخطاب التصعيدي اليوم لأمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يرى أن "الخطاب جاء بلغة تصعيدية واضحة، بعكس المرحلة السابقة، حيث كانت هناك لهجة أكثر مرونة في التعاطي مع ملف سلاح حزب الله، لكن اليوم، ومع اشتداد الضغوط على إيران، خصوصًا بعد التوجه الدولي لعزل نفوذها في لبنان وسوريا وعموم المنطقة، تغيرت النبرة".


ويشير داوود إلى أن "الضغوط المتزايدة على إيران، والتوجه الدولي لعزل نفوذها في لبنان وسوريا، فضلاً عن انعكاسات القمة الأميركية – الروسية في ألاسكا، كلها مؤشرات على تغيّر في التوازنات، ما يدفع طهران إلى التشبث بورقتها الأقوى، أي التأثير عبر حزب الله وسلاحه، لهذا، لا يمكن فصل التصعيد في خطابات الحزب، بما فيها خطاب الشيخ نعيم قاسم، عن هذا الواقع الإقليمي المتبدّل".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة