في مشهد لافت جمع الرمزية التاريخية بالواقع السياسي، استعان رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب بعبارة شهيرة للرئيس بشير الجميّل خلال لقاء تضامني أقيم في بلدة الجاهلية تحت شعار «السويداء تنادي والجبل يلبّي»، دعمًا للحراك القائم في جبل العرب.
وإذ استحضر وهاب مقولة الجميّل «نحن قدّيسو هذا المشرق وملائكته» – المُستمدة من عبارته الأصلية «نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه» – فقد أراد التأكيد على ما وصفه بـ«الدور الرسالي لأبناء الجبل» في حماية التنوّع ورفض الظلم ونصرة السويداء في معركتها الراهنة.
وهاب شدّد في كلمته على أنه «مع دولة تحترم شعبها ولسنا مع سلطة تقتل شعبها»، معتبرًا أنّ «فكّ الحصار الإجرامي عن السويداء يجب أن يكون قضيتنا جميعاً». كما وجّه رسالة داخلية قائلاً: «ممنوع التعرّض لأي أحد من الضيوف السوريين في لبنان مهما كان انتماؤه»، داعياً إلى التضامن الأخلاقي والإنساني مع تحركات السويداء التي تشهد تصعيدًا واضحًا ضد النظام السوري، وسط احتضان شعبي درزي في لبنان لما تعتبره «ثورة الكرامة».