اقليمي ودولي

العربية
السبت 16 آب 2025 - 17:16 العربية
العربية

صدمة في دولة عربية... شابة سجنت نفسها 25 عاماً بعد رسوبها في البكالوريا!

صدمة في دولة عربية... شابة سجنت نفسها 25 عاماً بعد رسوبها في البكالوريا!

في حادثة صادمة هزّت الشارع الجزائري، اكتُشف أنّ شابة سجنت نفسها داخل منزلها لمدة 25 عاماً كاملة بعد رسوبها في امتحان البكالوريا، رافضة الخروج أو التواصل مع محيطها طوال هذه الفترة.


وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت حالة البيت المتهالك الذي عاشت فيه المرأة، حيث بدت الأغراض مبعثرة بشكل عشوائي وسط بيئة موحشة.


بحسب روايات الجيران، فإن الشابة كانت تعنّف وتشتم وتطرد كل من حاول الاقتراب منها، حتى أن إخوتها الذين يقطنون في المنزل العائلي الكبير لم يتمكنوا من إخراجها. وأوضحوا أنّ تدخّل الأمن والحماية المدنية جاء بعد بلاغ من أحد الجيران، ما أدى إلى إنقاذها ووضع حد لمعاناتها الطويلة.


الخبر أثار صدمة واسعة عبر المنصات، حيث تساءل كثيرون عن كيفية تركها في هذه الحال طوال ربع قرن، وعن غياب أي تدخل أسري أو اجتماعي لمعالجتها. وكتب أحد المعلقين: "هل تركوها عمداً تسجن نفسها؟ أم أن معاناتها لم تهزّ مشاعر أحد؟"، فيما شدد آخر على ضرورة فتح تحقيق حول الإهمال الذي تعرضت له، معتبراً أنّ العلاج النفسي المبكر كان كفيلاً بإنقاذها.


من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع عبد الحفيظ صندوقي لـ"العربية.نت"، إن الصدمات النفسية تختلف حدتها بحسب الظروف المحيطة، مؤكداً أنّ التدخل الطبي النفسي المبكر يزيد فرص العلاج أو على الأقل يمنع تدهور الحالة. وأضاف أنّ ما جرى يعكس تفككاً اجتماعياً متنامياً، إذ لم يعد الجار يتفقد جاره كما في السابق، ما أدى إلى بروز حوادث مأساوية مشابهة. وأشار إلى أنّ بعض الأشخاص يُكتشف موتهم بعد أيام بسبب انبعاث روائح جثثهم، نتيجة غياب التلاحم والتآزر حتى بين أفراد الأسرة الواحدة.


وختم صندوقي بالقول إنّ هذه الحادثة تجسّد مأساة إنسانية مؤلمة، وتكشف حجم التباعد الاجتماعي الذي أصاب المجتمعات، حيث بات الفرد يواجه أزماته وحيداً من دون دعم عائلي أو اجتماعي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة