شهدت مدن إسرائيلية، اليوم الأحد، إضرابات واحتجاجات واسعة نظمها إسرائيليون للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بعد نحو عامين على خطفهم.
وأغلق المتظاهرون طرقًا رئيسية في أنحاء مختلفة من إسرائيل، بينها طريق سريع مركزي في تل أبيب، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية إلى جانب أعلام صفراء ترمز للتضامن مع الأسرى.
ودعا المحتجون الحكومة إلى إنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ 22 شهرًا، والقبول بوساطة تؤدي إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، مع التراجع عن قرارها الأخير بتوسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة.
وكانت عائلات الرهائن قد أطلقت على هذا التحرك اسم "اليوم الوطني لوقف مظاهر الحياة اليومية"، للتعبير عن إحباطها المتنامي إزاء استمرار الحرب وتعثر المفاوضات. وتخشى العائلات من أن التصعيد الإسرائيلي المرتقب سيعرض حياة 50 رهينة ما زالوا في غزة للخطر، يُعتقد أن 20 منهم فقط أحياء.
وقالت عنات أنجريست، والدة الرهينة ماتان أنجريست، في تصريح نقلته وكالة "أسوشيتد برس": "اليوم نوقف كل شيء لإنقاذ الرهائن والجنود وإعادتهم. اليوم نوقف كل شيء لتذكير الجميع بقدسية الحياة. اليوم نوقف كل شيء لنتكاتف معًا – اليمين واليسار والوسط".
ورغم أن نقابة "الهستدروت"، أكبر اتحاد عمالي في إسرائيل، لم تنضم رسميًا إلى الإضراب، إلا أن العديد من الشركات والبلديات قررت بشكل مستقل تعليق العمل. وتُعدّ احتجاجات بهذا الحجم نادرة نسبيًا في إسرائيل.