المحلية

العربية
الأحد 17 آب 2025 - 13:43 العربية
العربية

عون: ايران لن تتدخل بشؤوننا الداخلية

عون: ايران لن تتدخل بشؤوننا الداخلية

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، في حديث إلى قناة "العربية"، أن رسالة لبنان واضحة وتتمثل برفض تدخل إيران في شؤونه الداخلية. وقال عون إنه أبلغ أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أن العلاقات بين البلدين يجب أن تُبنى على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين.


وتترقب الأوساط السياسية اللبنانية وصول الموفد الأميركي توم براك ونائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت، في زيارة تحمل أفكارًا جديدة بشأن خطة حصر السلاح بيد السلطة الشرعية.


وتأتي الزيارة في ظل سجالات متصاعدة أعقبت خطاب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي هاجم الحكومة متهمًا إياها بـ"تسليم" لبنان إلى إسرائيل عبر قرار نزع سلاح الحزب، محذرًا من حرب أهلية. تصريحات قاسم أثارت ردود فعل واسعة، أبرزها من رئيس الحكومة نواف سلام الذي وصف كلامه بأنه "تهديد مبطّن" مرفوض كليًا.


وبحسب محللين، تبنّت السلطات اللبنانية مؤخرًا موقفًا أكثر صرامة حيال حزب الله وطهران. فخلال لقائهما لاريجاني، أبلغ كل من الرئيس عون ورئيس الحكومة سلام رفضهما "أي تدخل" إيراني في الشأن اللبناني، في سابقة هي الأولى بهذا المستوى من الصراحة في تاريخ العلاقات اللبنانية – الإيرانية.


ويُذكر أن إيران تُعد الداعم الأبرز لحزب الله بالمال والسلاح منذ عقود. وقد أدرجت الحكومة اللبنانية قرار نزع السلاح في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بوساطة أميركية، والذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 تشرين الثاني، ونصّ على حصرية السلاح بيد الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية.


من جهته، قال نواف سلام في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط": "من حق اللبنانيين أن ينعموا بالاستقرار، وبلا أمن وأمان لا يمكن للبنان أن يقف على رجليه أو يجذب الاستثمارات وأموال إعادة الإعمار"، مشددًا على أن ذلك لن يتحقق من دون حصرية السلاح. وقدّر البنك الدولي تكلفة إعادة الإعمار بحوالي 11 مليار دولار.


ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شن ضربات على مواقع عدة في لبنان، زاعمة استهداف بنى تحتية لحزب الله ومستودعات أسلحة وقياديين، ملوّحة بتوسيع عملياتها ما لم تنجح السلطات اللبنانية في نزع سلاح الحزب.


في المقابل، أعلن نعيم قاسم أن حزب الله وحركة أمل قررا تأجيل الدعوة إلى التظاهر لإتاحة المجال أمام النقاش ومحاولة إجراء تعديلات، لكنه حذّر قائلاً: "إذا فُرضت المواجهة فنحن مستعدون لها، ولا خيار أمامنا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة