المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 17 آب 2025 - 15:33 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

الراعي بحضور هاني: يطالب بدعم المزارعين حماية للهوية الوطنية

الراعي بحضور هاني: يطالب بدعم المزارعين حماية للهوية الوطنية

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الشكر السنوي لرابطة كاريتاس – إقليم الجبة، على نية المزارعين في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطران إلياس نصار، المونسنيور فيكتور كيروز، الأب ميشال عبود، الأب فادي ثابت، القيم البطريركي الخوري طوني الآغا، مرشد الإقليم الخوري ربيع عرب، والأب هادي ضو. وحضر القداس وزير الزراعة نزار هاني، النائب وليم طوق، النائب السابق رامي الفنج، المدير العام للوزارة المهندس لويس لحود، إضافة إلى رؤساء المصالح والدوائر في الوزارة، ورئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، ورؤساء البلديات والمخاتير، ورئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود ونائب الرئيس، وممثلين عن أقاليم الشمال وشبيبة كاريتاس، وحشد من المؤمنين.


بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "خرج الزارع ليزرع" (مر 4: 3)، أكد فيها أن "الزرع ليس مجرد عمل اقتصادي بل فعل رجاء وإيمان بالغد، ورسالة أمانة للأرض التي ورثناها عن آبائنا لنورثها لأولادنا". وشدد على أن الزراعة ليست مهنة فحسب، بل "مدرسة تعلّم الإخلاص والأمانة، وعهد شراكة بين الإنسان والخليقة".


ورحب الراعي بالوزير نزار هاني والمدير العام لويس لحود، مثمّناً "التنسيق القائم بينهما منذ تشكيل الحكومة لخدمة القطاع الزراعي"، وحيّا مبادرة وزارة الزراعة بتنظيم هذا القداس سنوياً منذ عام 2021 على نية المزارعين، والذي يقام هذا العام في الديمان "تأكيداً على دور المزارعين في قضاء بشري والشمال". كما أشاد بإقليم جبّة بشري التابع لكاريتاس لبنان، في إطار حملة "إيمان، إنسان، لبنان".


وتوقف البطريرك عند مثل الزارع، معتبراً أن "الأرض الجيدة هي القلوب المؤمنة والضمائر النظيفة، فيما تمثل الصخور والشوك القلوب القاسية والمصالح الضيقة التي تخنق خير الوطن". وأكد أن الأرض "هوية وجذور، ومن يتمسك بها يحافظ على وطنه"، داعياً إلى الاستثمار في الزراعة "كركيزة للاقتصاد الوطني وضمانة لبقاء اللبنانيين في قراهم بدل الهجرة".


وطالب الدولة بجعل الزراعة "قطاعاً أساسياً وتعزيز قدرته التنافسية واستدامته في مواجهة التغير المناخي"، محذراً من أن "إهمال المزارعين يفرغ القرى ويضعف الأمن الغذائي والسيادة الاقتصادية". ورأى أن "دعم المزارع ليس إحساناً بل حماية للهوية الوطنية ومنع لبيع الأراضي وحفظ للجذور"، مشدداً على أن "المزارع هو الحارس الأول للأرض وضمان ثبات اللبنانيين".


كما ناشد الراعي الانتشار اللبناني والهيئات المانحة دعم القطاع الزراعي وتسويق الإنتاج، مشيداً بجهود الوزارة في تعريف وتسويق النبيذ اللبناني عالمياً، ومباركاً الإنجاز الأخير باعتماد مدينة زحلة "مدينة عالمية للكرمة والنبيذ" من قبل المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ.


وختم قائلاً: "أيها المزارعون، أنتم حرّاس الإرث وشهود الإيمان وصنّاع الأمن الغذائي. من دونكم تُهجر الأرض وتخلو القرى. فلنصلِّ من أجل أن يبارك الله كل بذار وكل يد تتعب وكل موسم يُنتظر بفرح".


وعلى هامش القداس، قال وزير الزراعة نزار هاني: "نشكر غبطة البطريرك لتخصيصه القداس على نية الزراعة والمزارعين، والإضاءة على أهميتها في أمننا الغذائي وسيادتنا الغذائية، وبالتالي سيادة لبنان". وأكد أن الوزارة بالتعاون مع البلديات والتعاونيات الزراعية "ستعمل على تحسين الوضع الزراعي عبر إنشاء البرك الزراعية، وترشيد استخدام المياه، وضمان الاستعمال السليم للمبيدات، بما يمكّن لبنان من تصدير التفاح والكرز إلى الأسواق العربية والعالمية".


وردًا على سؤال حول الأوضاع الأمنية، شدد هاني على أنه "لا خوف على الوضع الأمني، لأن لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الحروب والاعتداءات"، معتبراً أن المرحلة المقبلة "ستكون مرحلة استقرار وبحبوحة". وأضاف أن الحكومة "ماضية في مسارها الإصلاحي والإنقاذي، بعد أن اتخذت قرارها بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ونأمل أن تنعكس هذه البرامج قريباً على جميع اللبنانيين".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة