كشفت تقارير بريطانية أنّ إيران تتعاون مع حركة طالبان لتعقب عملاء بريطانيين، بعد حصولها على قاعدة بيانات مسرّبة تضم تفاصيل حساسة عن عناصر من جهاز الاستخبارات الخارجية (MI6) والقوات الخاصة البريطانية.
ووفق ما أوردته صحيفة "التليغراف" البريطانية، فقد سافر 4 مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني إلى كابل الأسبوع الماضي، من دون إشراك الحكومة المدنية في طهران، لطلب الاطلاع على القائمة التي وُصفت بـ"قائمة القتل". هذه القائمة تسربت بالخطأ عام 2022، وتضمنت بيانات أكثر من 100 مسؤول بريطاني و25 ألف أفغاني تعاونوا مع القوات البريطانية خلال وجودها في أفغانستان.
وتشير التقارير إلى أنّ الحرس الثوري يسعى إلى اعتقال جواسيس بريطانيين واستخدامهم كـ"أوراق مساومة" في المفاوضات مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني، في وقت تصعّد فيه لندن وحلفاؤها الأوروبيون تهديداتهم بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
في المقابل، تسعى طالبان إلى استغلال هذه الصفقة المحتملة عبر الحصول على اعتراف رسمي من إيران بحكمها في أفغانستان، وهو مطلب لطالما سعت إليه منذ سيطرتها على كابل في آب 2021.
وأعربت مصادر أمنية بريطانية عن قلق متزايد من التنسيق بين الحرس الثوري وطالبان، معتبرة أن هذا التعاون قد يعرّض حياة مسؤولين بريطانيين وحلفائهم الأفغان للخطر. كما أثارت هذه التطورات موجة انتقادات داخل بريطانيا للحكومة السابقة، على خلفية الإهمال الذي سمح بتسريب بيانات مصنفة "شديدة الحساسية"، وتحوّلها إلى أداة ابتزاز في يد خصوم لندن.