اقليمي ودولي

عربي21
الاثنين 18 آب 2025 - 09:09 عربي21
عربي21

"مهندس الفشل": أقرب رجال نتنياهو يلوّح بالاستقالة!

"مهندس الفشل": أقرب رجال نتنياهو يلوّح بالاستقالة!

بعد ستة أشهر من توليه رئاسة فريق التفاوض لإطلاق سراح المحتجزين من دون تحقيق أي إنجاز يُذكر، أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عزمه اعتزال الحياة السياسية، في خطوة أثارت ردود فعل باردة، إذ أكدت عائلات الأسرى وشخصيات في حزب الليكود والديمقراطيين في الولايات المتحدة أنهم "لن يذرفوا دمعة واحدة على غيابه".


صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مراسلها يوفال كارني أن ديرمر يبرر قراره بأسباب شخصية، رغم أن مصطلح "الاعتزال" ليس دقيقًا، كونه لم يترشح للكنيست يوماً ولا تولى منصباً انتخابياً، بل ارتبطت مسيرته السياسية برعاية بنيامين نتنياهو الذي يعتبره مستشاره الأقرب وعرّابه السياسي.


وبحسب الصحيفة، فإن فشل ديرمر في إدارة ملف المفاوضات شكل السبب الأبرز وراء استقالته المرتقبة. فقد كلّفه نتنياهو في شباط الماضي بترؤس الفريق خلفاً لرئيسي الموساد والشاباك، لكن عائلات الأسرى أكدت أن النتيجة كانت "صفراً"، إذ لم يُفرج عن أي مختطف، واتهموه بتجنّب لقائهم لأشهر طويلة وانتقاء العائلات التي يوافق على مقابلتها، بل وذهب بعضهم إلى حد اتهامه بـ"نسف الصفقة وترك الأسرى في غزة".


مصادر في الليكود أوضحت أن نتنياهو قد لا يسمح له بالمغادرة قبل استنفاد جولة التفاوض المقبلة إذا بدأت خلال الأسابيع المقبلة، فيما نفى مقربون من ديرمر اتهامات العائلات، مؤكدين أنه عقد أكثر من 90 اجتماعاً منذ بداية الحرب، لكن وتيرة هذه اللقاءات تراجعت مؤخراً بسبب سفره المتكرر والانشغال بالملف الإيراني.


في المقابل، عبّرت مصادر أميركية عن خيبة أملها من أدائه، معتبرة أن تباطؤه في المحادثات أضرّ بالملف، وأن استبعاده قادة الأجهزة الأمنية لصالحه، فقط لأنه مقرب من نتنياهو، كشف عن "تغيير في الأولويات الإسرائيلية"، خصوصاً أنه تواصل بدرجة أقل مع الوسطاء في قطر ومصر.


الصحيفة استعرضت أيضاً الخلفية السياسية لديرمر، مشيرة إلى أنه برز إلى جانب نتنياهو بعد خسارة انتخابات 2006، ليصبح لاحقاً سفيراً في واشنطن لسبع سنوات، حيث تسببت مواقفه الموالية للجمهوريين في تدهور علاقة إسرائيل بالديمقراطيين، ما جعله شخصية غير مرغوب فيها لديهم. وبعد الانتخابات الأخيرة، كان مقرراً أن يتسلم حقيبة الخارجية، إلا أن الاعتراضات الداخلية في الليكود أطاحت بهذا التعيين، ليُمنح وزارة الشؤون الاستراتيجية.


وتضيف التقارير أن ديرمر بقي شخصية مثيرة للجدل داخل الحكومة، يوصف بأنه "ذئب منفرد" لم يتواصل مع الوزراء، يتمتع بذكاء حاد لكنه متعجرف ويحتقر الطابع الإسرائيلي، ما جعله مكروهاً لدى بعض زملائه. ومع ذلك، ظل بالنسبة لنتنياهو بمثابة "وزير خارجية ظل"، وذراعه الأهم في الملفات الاستراتيجية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة