عقد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباح اليوم الاثنين، اجتماعًا في السرايا الحكومية مع نائب المنسق الخاص ومنسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا. وتناول البحث الجهود الحكومية الرامية إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب والتعافي الاجتماعي والاقتصادي.
كما جرى التطرق إلى الدور الذي تؤديه وزارة الشؤون الاجتماعية في تنسيق وتوجيه الدعم للنازحين جراء الحرب، خصوصًا من خلال برنامج "أمان" الذي ترعاه الحكومة.
وجدد ريزا تأكيد التزام وكالات الأمم المتحدة بدعم جهود الحكومة اللبنانية في مجالي الإعمار والتعافي، مشددًا على أن هذه العملية "أساسية لإحياء المناطق المتضررة وعودة الأهالي إليها"، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي ينظر إلى هذه الخطوات بوصفها أولوية لمرحلة ما بعد الحرب.
واستقبل الرئيس سلام النواب: ياسين ياسين، فراس حمدان، شربل مسعد وإبراهيم منيمنة. وقال الأخير بعد اللقاء: "تركز البحث حول قرار حصر السلاح بيد الدولة الذي اتخذته الحكومة وهو يشكل محطة وطنية مفصلية. وقد عبرنا عن استنكارنا للأسلوب التخويني الذي تم التعاطي من خلاله مع هذا القرار ومع موقعي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية".
وأضاف: "نحن نؤكد دعمنا الكامل لهذا التوجه، وملتزمون بمواكبته وتثبيته، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الوقت قد حان لإنهاء أي خلاف حول سيادة الدولة، فهذا هو العنوان الجامع الذي نتفاهم ونتلاقى عليه جميعًا".
كما استقبل رئيس الحكومة وفدًا من اتحاد بلديات العرقوب ضم: رئيس الاتحاد ورئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري، نائبه رئيس بلدية راشيا الفخار بيار عطا الله، نائب رئيس بلدية الهبارية سعد أبو همين، رئيس بلدية كفر حمام معضاد رحال، رئيس بلدية الماري سلمان أبو العلا، نائب رئيس بلدية الفرديس هشام سليقا، ونائب رئيس بلدية شبعا عبد الرحمن عطوي، في حضور النائب فراس حمدان.
وبعد اللقاء، قال حمدان: "تشرفنا اليوم بلقاء رئيس الحكومة لعرض التحديات التي تواجه المنطقة الحدودية في ضوء نتائج وآثار العدوان الإسرائيلي الأخير. وقد أكدنا مع دولة الرئيس دعمنا الكامل والثقة المطلقة في المسار السياسي الذي اعتمدته الحكومة اللبنانية ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ووجوب أن تكون السيادة الكاملة مسؤولية الدولة بكل مؤسساتها العسكرية والاجتماعية والاقتصادية".
وأشار حمدان إلى أن الوفد عرض "المشاكل الأساسية التي تعترض هذه المنطقة نتيجة الإهمال التاريخي من قبل السلطات المتعاقبة، وخصوصًا في المشاريع الحيوية، إضافة إلى معالجة آثار العدوان الإسرائيلي الذي طال الأهالي وقطاعاتهم الأساسية. ونرى أن على الدولة اليوم لعب الدور الأساسي في تعزيز صمود المواطن الجنوبي، وخصوصًا في القرى الحدودية التي تعرضت منذ سنة 1948 لسلسلة احتلالات واعتداءات غير مسبوقة".
من جهته، قال الدكتور القادري: "تشرفنا برفقة النائب فراس حمدان بلقاء رئيس الوزراء لننقل إليه تحيات أبناء العرقوب وتأييدهم لجهوده لبناء دولة حديثة قائمة على القانون والمؤسسات، وإنهاء المحاصصة الطائفية، وتكريس احتكار السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية".
ولفت القادري إلى أن الوفد وضع الرئيس سلام في صورة المطالب المزمنة لأبناء العرقوب، من حاجات إنمائية وخدماتية تتعلق بالطرق والصرف الصحي والنفايات والمياه والكهرباء، مشيرًا إلى أن سلام كان متجاوبًا ووعد ببذل الجهود الممكنة لتحقيق هذه المطالب.
الـــمــــزيــــــــــد
