أكدت مصر وقطر، الإثنين، على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفض أي محاولة لإعادة احتلال القطاع أو تهجير الفلسطينيين، مع التشديد على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وخلال استقباله رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في القاهرة، شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "الرفض القاطع لإعادة الاحتلال العسكري للقطاع ولأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي أنّ اللقاء "شهد تأكيدًا مشتركًا على الأهمية القصوى للجهود المصرية–القطرية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار، ويتيح إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، إلى جانب الإفراج عن الرهائن والأسرى".
كما اتفق الجانبان على أنّ "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة".
وأكد السيسي خلال اللقاء على "ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار"، معلنًا الإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وأشار المتحدث إلى أنّ المحادثات عكست توافقًا في الرؤى حول أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية وسلمية لأزمات المنطقة، مع التأكيد على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ومواصلة التشاور والتنسيق بين القاهرة والدوحة بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.