أصدر عميد كلية الفنون الجميلة في دمشق قرارًا يقضي بمنع استخدام "الموديل العاري" في مشاريع التخرّج ضمن أقسام النحت والتصوير والحفر، مؤكّدًا على ضرورة التزام الأعمال الفنية بالمعايير الأخلاقية المعتمدة داخل الكلية. ونصّ القرار الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي على أنّ أي مشروع يتضمّن تشكيلًا لجسد عارٍ لن يُقبل، وسيُمنح صاحبه درجة صفر في حال المخالفة.
وأفاد أحد أعضاء الكادر التدريسي في تصريح للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ العميد وقّع القرار تحت ضغوط من جهات عليا، معتبرًا أنّ المنع جاء بقرار إداري مفروض، وقد جرى تعميمه على جميع الأقسام.
وأثار القرار جدلًا واسعًا داخل الأوساط الطلابية والأكاديمية، حيث عبّر عدد من الطلبة والفنانين عن خشيتهم من تأثيره المباشر على حرية التعبير الفني وعلى العملية التعليمية التي تعتمد تاريخيًا على دراسة الجسد البشري كجزء من تقنيات التدريب في الفنون البصرية. ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الجامعات السورية نقاشات متكررة حول حدود الحرية الأكاديمية ودور السلطة في فرض الرقابة على المناهج والمشاريع.