قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، مساء الإثنين، إن نتائج الاجتماع الذي عقده عدد من القادة الأوروبيين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض "فاقت توقعاتنا"، مرحّبًا خصوصًا بالإعلان المتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا. وأوضح ميرتس أنّه "ينبغي على أوروبا بأكملها المشاركة في الضمانات الأمنية"، كاشفًا أنّ ترامب تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم الاتفاق على عقد لقاء بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال أسبوعين، على أن يتبعه اجتماع ثلاثي بحضور ترامب.
ونشر ميرتس على حسابه في منصة "إكس" أنّ "الاجتماع مع الرئيس ترامب والرئيس زيلينسكي وشركائنا الأوروبيين في واشنطن كان جيدًا، لكن الخطوات التالية ستكون أكثر تعقيدًا"، مؤكدًا ضرورة "الضغط على روسيا وفرض وقف لإطلاق النار قبل أي محادثات إضافية".
في السياق نفسه، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أنّه من المتوقع عقد الاجتماع بين بوتين وزيلينسكي بحلول نهاية شهر آب الجاري، في وقتٍ شدّد ترامب عقب اللقاء على أنّ الدول الأوروبية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستقدّم الضمانات الأمنية لأوكرانيا، مضيفًا: "الجميع سعداء للغاية بإمكانية تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا".
وأشار ترامب في منشور على "تروث سوشال" إلى أنّه عقد "اجتماعًا جيدًا جدًا" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. وأضاف: "في ختام الاجتماعات، اتصلت بالرئيس بوتين وبدأت الترتيبات لعقد اجتماع يجمعه بالرئيس زيلينسكي، على أن يعقبه لقاء ثلاثي بيني وبينهُما".
وأكد ترامب أنّ هذه "خطوة مبكرة ممتازة في حرب مستمرة منذ ما يقارب أربع سنوات"، مشيرًا إلى أنّ نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف يتولون تنسيق الاتصالات مع روسيا وأوكرانيا تمهيدًا للمحادثات.