أبلغت حركة حماس الوسطاء المصريين والقطريين موافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، في خطوة اعتُبرت خرقاً مهماً في مسار المفاوضات المستمرة منذ أشهر.
وقالت الحركة في بيان رسمي: "حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري"، من دون ذكر تفاصيل إضافية. وأكدت مصادر من الحركة والفصائل أن الموافقة جاءت من دون أي تعديلات.
وبحسب مصادر مصرية لقناتي "العربية" و"الحدث"، فإن إسرائيل سترد على المقترح قبل نهاية الأسبوع، وقد وُجهت دعوة للفريق التفاوضي الإسرائيلي للقاء الوسطاء قريباً.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن المقترح يتضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، تشمل تبادل أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن نصف عدد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إلى جانب إعادة تموضع القوات الإسرائيلية لإتاحة دخول مكثف للمساعدات الإنسانية، على أن تُستأنف المفاوضات لاحقاً من أجل اتفاق دائم.
مصادر مصرية مطلعة أوضحت أن المقترح يستند بشكل شبه مطابق إلى ورقة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التي سبق لإسرائيل أن وافقت عليها، معتبرة أن قبول حماس يشكل أفضل الخيارات المتاحة لحماية المدنيين في القطاع وتجنب تصعيد عسكري واسع. كما لفتت المصادر إلى أن القاهرة والدوحة ستدعوان ويتكوف إلى القاهرة لاستكمال صياغة الاتفاق.
في المقابل، حذّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من قبول ما وصفه بـ"صفقة جزئية" من دون "هزيمة حماس"، فيما شددت عائلات الأسرى الإسرائيليين في رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة التوصل إلى "صفقة شاملة".