تتجه الأنظار إلى مدينة غزة التي باتت الهدف الأكبر للعملية العسكرية الجديدة التي يستعد لها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في محاولة لتطويق المدينة والسيطرة عليها باعتبارها المركز الإداري والسياسي الأبرز في القطاع وأحد آخر معاقل حركة حماس.
ووفق مصادر إسرائيلية، تبحث تل أبيب خطة عسكرية ضخمة تتضمن إشراك نحو 80 ألف جندي من الألوية القتالية البرية لتطويق المدينة واحتلالها، في إطار المرحلة التالية من الحرب المستمرة منذ 22 شهراً.
وتُعد غزة أكبر مدن القطاع بمساحة تبلغ 56 كيلومتراً مربعاً، وكان عدد سكانها قبل الحرب يقارب 900 ألف نسمة. وتضم أحياء رئيسية مثل الرمال والشجاعية والتفاح والزيتون، وتشكل المركز الإداري لمحافظة غزة. وتحيط بها من الشمال مدن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، ومن الجنوب مخيمات النصيرات والبريج ومدينة دير البلح.
ويرى خبراء أن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال هذه العملية إلى تقويض ما تبقى من نفوذ حماس في القطاع، غير أن المهمة تبدو محفوفة بالمخاطر وقد تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في صفوفه.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن التقديرات تشير إلى إمكانية السيطرة على المدينة في غضون شهرين من بدء العملية، وسط مخاوف من تداعيات إنسانية كارثية على المدنيين المحاصرين.