أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" اللواء ديو داتو أبانيارا تمسّك لبنان ببقاء القوات الدولية في الجنوب طوال المدة اللازمة لتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية. وشدّد الرئيس عون خلال اللقاء على أهمية التعاون القائم بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" وأهالي البلدات والقرى الجنوبية، معتبراً أن هذا التعاون يشكّل ركيزة أساسية لترسيخ الاستقرار.
ويأتي هذا الموقف في ظلّ نقاشات محتدمة في مجلس الأمن الدولي، حيث بدأت، الإثنين، مناقشة مشروع قرار قدّمته فرنسا يقضي بتمديد ولاية "اليونيفيل" لعام إضافي حتى 31 آب 2026، على أن يشكّل ذلك تمهيداً لانسحابها التدريجي، بحيث تصبح الحكومة اللبنانية الضامن الوحيد للأمن في الجنوب.
غير أن المداولات تواجه معارضة واضحة من الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين أبدتا تحفظات على استمرار التفويض بالقوة الحالية، فيما لم تحسم واشنطن، صاحبة حق النقض، موقفها النهائي بعد. ويتوقّع أن يُطرح مشروع القرار للتصويت في 25 آب الجاري قبل أيام من انتهاء الولاية الحالية للقوة.
وتثير هذه التطورات قلق لبنان الرسمي الذي يراقب مسار المفاوضات الدبلوماسية في وقت يتزامن مع تصعيد ميداني على الحدود الجنوبية، ما يجعل مسألة التمديد لليونيفيل عنصراً أساسياً في ضمان الاستقرار والالتزام بالقرار 1701.