أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، مساء أمس الثلاثاء، عن لقاء جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوفد إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في إطار مناقشة ملفات تتعلق بالاستقرار في المنطقة والجنوب السوري.
ووفقاً للوكالة، تركزت المحادثات على خفض التصعيد، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، والتوصل إلى تفاهمات تدعم "الاستقرار في المنطقة"، بالإضافة إلى بحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك الموقع عام 1974.
القناة "12" الإسرائيلية أشارت من جانبها إلى أنّ اللقاء في باريس حضره أيضاً المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك، في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية السورية أنّ الرئيس أحمد الشرع استقبل وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي بحضور وزيري الخارجية والداخلية في دمشق.
ويأتي هذا اللقاء بعد أسابيع على كشف مصادر دبلوماسية مطّلعة للميادين، في تموز الماضي، أنّ الشرع عقد اجتماعاً في أبو ظبي مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، بترتيب مباشر من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد. كما أشارت المصادر إلى وجود مستوى من التنسيق بين بعض الأجهزة الأمنية السورية الجديدة وإسرائيل في ملفات محددة.
ويعكس هذا الحراك سلسلة من الاتصالات التي تجريها دمشق في المرحلة الانتقالية، سواء عبر قنوات مباشرة أو برعاية إقليمية ودولية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وضمان عدم انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة.
الـــمــــزيــــــــــد
